أكد تقرير لفريق خبراء تابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التدخلات الحكومية وليس العوامل الجوية هي التي تحول دون انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، وأن الدراسات الوبائية للوباء أتاحت حتى الآن نتائج متباينة فيما يتعلق بتأثر الفيروس والمرض بالأحوال الجوية، فيما أشار التقرير لتأثير تلوث الهواء على مفاقمة أعراض كورونا وزيادة الوفيات بها.
وقال تقرير الخبراء، الذي نشر اليوم الخميس، في جنيف، إنه لا يتوافر حتى الآن فهم جيد للآليات الأساسية التي تدفع إلى موسمية العدوى الفيروسية التنفسية، وإن كان من الممكن أن يكون هناك مزيج من الآثار المباشرة على استمرار الفيروس وعلى مقاومة الإنسان للعدوى، ومن الآثار غير المباشرة للطقس والمواسم عبر تغير السلوك البشري، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ).
وأضاف التقرير أن الدراسات المعملية لفيروس كورونا كشفت عن أدلة تشير إلى أن الفيروس يبقى لفترة أطول في ظل ظروف الإشعاع فوق البنفسجي البارد والجاف والمنخفض، ونوه إلى أن هذه الدراسات برغم ذلك لم تبين ما إذا كان للأحوال الجوية تأثير مباشر على الفيروس ومعدلات انتقال العدوى على أرض الواقع.
وتابع التقرير أن هناك ثمة دليل على أن التعرض المزمن وقصير الأجل لتلوث الهواء يؤدي إلى تفاقم الأعراض وزيادة معدلات الوفيات حال وجود بعض الأمراض التنفسية ما يتفق مع الدراسات المبكرة لمعدلات الوفيات الناجمة عن فيروس (كورونا)، وأنه يلزم تأكيد هذه النتائج وتجميعها من خلال مراقبة عوامل الخطر على المستوى الفردي، وأكد أنه لا يوجد دليل مباشر حتى الآن على أن التلوث يؤثر على بقاء الفيروس المحمول جوا.
وتتناقض هذه المعلومات مع ما ذكره أساتذة فيروسات، سابقا، عن أن فيروس كورونا، كما هو الحال مع كل الفيروسات، يتأثر سلبا ويموت بارتفاع الحرارة.