القبض على جاني في جريمة قتل تمت منذ 31 عاما بسبب تقنية حديثة
27.05.2018 04:52
اهم اخبار العالم World News
وكالات
القبض على جاني في جريمة قتل تمت منذ 31 عاما بسبب تقنية حديثة
Font Size
وكالات

في عام 1987، وقعت جريمة قتل وحشية راح ضحيتها المواطن الكندي جاي كوك، البالغ من العمر 20 عاماً، وزوجته تانيا فان كويلنبرغ، 18 عاماً، في أثناء قضائهما عطلة في ولاية واشنطن.

 

وبعد 31 عاماً أعلن مكتب مأمورية مقاطعة سنوهوميش، عن احتجاز مشتبه به في جريمة اغتصاب السيدة فان كولينبورغ وقتلها هي وزوجها، وأضاف البيان أن إلقاء القبض على ويليام أيرل تالبوت، 55 عاماً، من سياتاك، في واشنطن، تم بعد إمكان التوصل إلى أدلة جديدة بالغة الأهمية بفضل استخدام تقنيات فحص DNA متقدمة، بحسب "العربية" نت.

 

وأفادت محطة تلفزيون "KOMO"، أنه نتيجة لعدم الإقرار بالذنب والاعتراف بارتكاب الجريمة، لم يتم إدانة المشتبه به تالبوت حتى الآن، ولكن تم تحديد كفالة بقيمة مليوني دولار للإفراج عنه.

 

وقام المحققون بتحميل الحمض النووي، المأخوذ من أدلة مسرح الجريمة المحفوظة بشكل جيد، إلى موقع الأنساب العام GEDmatch، وقادت تلك الخطوة إلى التعرف على أبناء العمومة من الدرجة الثانية، الذين كانت معلوماتهم الجينية وبيانات حمضهم النووي متوفرة في الموقع.

 

ومن هذه النقطة، انطلقت سيسي مور، أخصائية علم الأنساب الجيني، لتقوم ببناء شجرة عائلة على طول الطريق إلى أجداد هؤلاء الأفراد، باستخدام بيانات عائلية متاحة للعامة، والأسماء المذكورة في نعي حالة الوفيات بالعائلة، وأرشيف صحف ومجلات سنوية وبيانات التعداد ومواقع التواصل الاجتماعي، ثم استخدمت "علم الأنساب العكسي" لملء بيانات أسماء جميع الفروع.

 

وقالت مور: "أمكن الوصول إلى 2 من أحفاد الأجداد من الارتباطات الأصلية الذين تزوجوا، وبالتالي ربط الأسرتين معا".

 

وتبين أن لهذين الزوجين ابن واحد فقط هو المشتبه به تالبوت، الذي كان من الممكن أن يكون عمره في وقت اقتراف جريمة القتل 24 عاماً، وكان منزل والديه يقع على بعد 7 أميال تقريباً من مكان العثور على جثة الزوج جاي كوك.

 

وبعد تقصي الحقائق حول تالبوت الذي عمل كسائق شاحنة، لعدة أيام، حصل المحققون على عينة من حمضه النووي عن طريق كوب تخلص منه بعد احتساء المشروب بشكل تلقائي، وبعد أن أكد أحد المختبرات أن العينة مطابقة، تم القبض عليه.

 

وإلى أن تم استخدام التقنية الجديدة، التي قامت بدمج موقع السلالة، لم يكن لدى المحققين مشتبه بهم في قضية الزوجين الكنديين، ولم يكن لتالبوت، الذي لا يتضمن سجله الجنائي سوى حالة اعتقال على إثر ارتكاب جنحة واحدة، أي معلومات في أي قواعد بيانات جنائية للحمض النووي.

 

فعمل المحققون أولا لإنتاج صورة لوجه المشتبه به من الحمض النووي في مسرح الجريمة، وهو أمر لم ينتج أي خيوط ذات مغزى.

 

حيرت تلك القضية المحققين الذين تناوبوا عليها طيلة 31 عاماً، ففي 18 نوفمبر 1987، غادر الزوجان سانيش، كولومبيا البريطانية، في سيارتهما، وقاما بشراء تذكرة العبارة إلى سياتل، في تمام الساعة 10:16 مساء، ولم يسمع أحد منهم منذ تلك اللحظة.

 

وفي 24 نوفمبر، تم العثور على جثة السيدة فان كويلنبرغ في حفرة في الغابة في مقاطعة سكاجيت، وفي وقت لاحق من ذلك الأسبوع، تم العثور على سيارة جاي كوك وجثته في موقعين منفصلين.

 

والأدهى أن جهود البحث الجنائي في القضية تعرضت لإخفاقات عديدة حيث كان أفراد أسر الضحيتين قد تلقوا رسائل بشكل متواتر بعد أسبوع من وقوع الجريمة، تتضمن ادعاءات شخص بأنه القاتل وأخذ يفاخر في الرسائل بأن لا أحد يستطيع إلقاء القبض عليه.

 

وكثف المحققون جهودهم وقاموا باستخلاص عينات الحمض النووي من تلك الرسائل، ولكن تم اكتشاف أنها لا تتطابق مع أدلة مسرح الجريمة. بل وفي عام 2010، اعترف رجل كندي مختل عقلياً بأنه كان الراسل.

 

وقف المحققون حائرون كثيراً أمام الحرص الشديد للقاتل الفعلي والذي كان يبدو أنه يتهكم على الشرطة، عندما خلف وراءه عن عمد زوجاً من القفازات الجراحية المستخدمة وقت ارتكاب الجريمة.

 

وقال المحقق روبرت جيبو، من إدارة شرطة سياتل، إن المشتبه به ترك تلك الأدلة خلفه، كعلامة ساخرة للشرطة بأنهم لا يحتاجون للبحث عن البصمات لأنه ارتدى هذه القفازات، وأضاف أنه كانت لديه ثقة أنه لن يكون هناك أي شيء يربطه بهذه الجرائم، لكنه في النهاية سقط في يد العدالة..

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.