تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بفترة الخماسين المقدسة، التي تمنع خلالها الكنيسة الصوم طوال مدة الـ50 يومًا التالية لعيد القيامة.
وقال شريف برسوم الباحث الكنسي، في تصريح خاص ان الحالة الوحيدة التي تسمح فيها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالصوم خلال فترة الخماسين، هو الصوم السابق للقداس الإلهي، حيث يصوم الاقباط استعدادا للمشاكرة في طقس وسر الشكر او التناول أو الأفخارستيا وهو الذي أسسه السيد المسيح شخصيًا في يوم خميس العهد.
وأوضح أنه حتى عقب القداسات الإلهية يتناول الاقباط الماكولات ذات الطابع الفطاري أي المأكولات غير النباتية من حيوانية وبحرية، هذا ويستمر ذلك حتى يحتفل الأقباط بعيد حلول الروح القدس المعروف كنسيًا باسم عيد العنصرة، مؤكدًا أن فترة الخماسين هي فترة مفرحة لا تجيز خلالها الكنيسة الصوم.
هذا وقال البابا الراحل شنودة الثالث في كتابه تأملات في القيامة: إن القيامة هي موسم الفرح حيث قال الملاكان وهما يبشران النسوة بقيامة المسيح: “لماذا تطلبن الحي بين الأموات؟! ليس هو ههنا، لكنه قام”، وعبارة المسيح الحي مفرحة للتلاميذ ولكنها كانت تخيف رؤساء اليهود، كما أنها تخيف الخطاة جميعًا.
لم تكن تخيفهم وقت القيامة فقط ووقت الكرازة بها، بل إن هذا الخوف سيظل يتابعهم حتى في المجيء الثاني للمسيح وفي الدينونة. وفي هذا يقول الكتاب “هوذا يأتي مع السحاب، وستنظره كل عين والذين طعنوه، وينوح عليه جميع قبائل الأرض”، وكثيرون مثل كهنة اليهود يريدون أن يتخلصوا من المسيح، لأن وجوده يبكتهم ويكشفهم. وبوجوده يخزي وجودهم الخاطئ..