تسبب مقطع فيديو انتشر مؤخرًا، للدكتور الراحل جورج حبيب بباوي، في حالة من الجدل بعد هجومه فيه على سفر الرؤيا وإشارته إلى أنه ليس من الله.
كما ظهر "بباوي" في الفيديو مُهاجمًا القديس أثناسيوس الرسولي، بطريرك الكنيسة رقم 20، لأنه أعتبر سفر الرؤيا وحي من الله، مؤكدًا: "أن هذه أحد اخطاء القديس أثناسيوس".
كما هاجم بباوي فكرة أن الشيطان والأشرار سيعاقبون للأبد، وفكرة العقوبة بشكل عام.
وقال الانبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، ردًا على الفيديو، في تصريحات له ببرنامج "كلامك أنتظرت"، حلقة 22 مارس 2021:"المؤمن لا يمشي وراء فلان اللي يقولك الكتاب المقدس فيه أخطاء!.. وفلان اللي يقولك سفر الرؤيا مش قانوني!.. وفلان اللي يقولك مش عارف ايه في الإيمان! ده مش الإيمان بتاع المسيح!.. لما بيطلع واحد هرطوقي بيهدد سلامة الإيمان ووحدانية الكنيسة! لأن فيه ناس بيقتنعوا بكلامه يعملوا فريق! فين الوحدانية؟ مبقتش وحدانية! وفيه ناس أمناء للإيمان اللي أستلموه هيبقوا ضده، فيبقى فيه انقسام في الكنيسة!".
وأضاف:"يجي بقى المسئول يبقى عايز يلملم الناس ويحافظ على الوحدانية، بس وهو بيحافظ على الوحدانية قدامه حاجة من اتنين، أما يحفظ الإيمان وأما يتغاضى عن الأخطاء من أجل الوحدانية!، فيبقى يحفظ الوحدانية ويضيع الإيمان! طب لما يركز في الإيمان يلاقي وحدانية الكنيسة مهددة!.. مين اللي عمل كده؟ الهرطوقي!.. علشان كده بولس هنا حاسس أن فيه رسل كذبة جايين يفسدوا عذراوية الكنيسة في كورنثوس!".
وتابع:"والفرق بين بولس والرسل الكذبة، بولس يحب أن الناس يرتبطوا بالمسيح، أما الرسول الكاذب، اللي هما كانوا بيعاكسوا بولس، يحب أن الناس يرتبطوا بيهم، يقولك إحنا ولاد فلان إحنا تلامذه فلان ماشيين ورا فلان، والمسيح يتوه من الصورة!".
وأكمل:""ينبغي أن ذاك يزيد وأني أنا أنقص".. يوم ما الخادم يختفي من المجال، الناس لسه مرتبطين بالمسيح! لأن ده الصح! لكن لو الخادم بيخدم ذاته وبيعمل لنفسه شعبية، يوم ما يختفي، الناس اللي حواليه هيتفركشوا، يقولك هو اللي كان مجمعنا، خلي المسيح هو اللي يجمعنا! كلنا شوفنا النموذج الرائع للبابا شنودة، خدم 40 سنة كبطرك غير السنين اللي خدمها قبل كده وهو أسقف وهو خادم، يوم ما أختفى من المشهد وراح السما، الكنيسة مازالت مستمرة! وقوية!".
واستطرد:"على أد ما بنحبه وبنقدسه وبنحترمه وبنسمع كلامه لغاية النهاردة، بنسمع كلامه، في كل مشكلة لاهوتية الناس بتستوحي رأيه من الفيديوهات الموجودة، وإن مات فهو يتكلم بعد، لكن هو ربطنا بالمسيح مش بشخصه! إحنا مسيحيين علشان مرتبطين بالمسيح. لما يجي حد النهاردة يشككني في الكتاب المقدس! فده بيجرح عذرواية الكنيسة، يشككني في الآباء اللي سلمولنا الإيمان، يقولك فلان ده كان غلطان، حتى أثناسيوس الرسولي مسلمش من مهاجمة الهراطقة! يقولوا غلطان! يقولك أحد أخطاء أثناسيوس! علشان يفسد عذراوية فكر الكنيسة! ".
واردف:"سفر الرؤيا ده سفر جميل بنقراه ليلة أبو غلمسيس، ونسهر نقراه ونشرحه، سفر جميل فيه حاجات مرعبة لكن مش لينا لكن للأشرار، وإحنا فرحانين أن إلهنا هيقاضي ويعاقب الأشرار!، آبائنا القديسين قالوا كده يبقى آميــن ده كلامهم مظبوط. الأسقف باليوناني معناها أنه ناظر من فوق، علشان يشوف التعليم فيه ايه؟ شايف في الكنيسة دي فيه حاجة غلط يصلحها!، والكنيسة دي فيها معلم هيبتدي ينحرف يوقفه عند حده!، والكنيسة دي إيمانها مظبوط يشجعهم، هو المسئول! فقال بولس لتلميذه تيموثاوس أنا سبتك مخصوص في أفسس علشان توصي قومًا الا يعلموا تعليمًا آخر! تاخد بالك من التعليم!".
واكمل:"للدرجة دي التعليم مهم؟ طبعا، لما يقول "هلك شعبي من عدم المعرفة"، عدم المعرفة دي حاجتين، أما مش عارفين خالص، أو عارفين حاجات غلط! أمال أمتى الشعب لا يهلك ويخلص؟، لما يكونوا عارفين، عارفين لدرجة أن الشعب بيميز، لما يجي متكلم يتكلم كلام غلط الناس تقفله، وتقوله ايه اللي بتقوله! يقولهم أنا المعلم وأنتوا تسمعوا، يقولوله لا، إحنا من طول الزمان اللي بنسمع فيه تعليم نقي صارت مسامعنا نضيفة، فلما يجي تعليم غلط بنحس بيه! منقبلوش!".
واستطرد:"قضية التعليم في الكنيسة مهمة، مش حاجة نعديها لا، يقول معلمنا بولس في العبرانيين: "لا تساقوا بتعاليم متنوعة وغريبة"، ويقول معلمنا بطرس: "فأنتم أيها الأحباء، إذ قد سبقتم فعرفتم، احترسوا من أن تنقادوا بضلال الأردياء، فتسقطوا من ثباتكم."، فيه شعب يسمع أي حاجة يقول ده رائع، من غير تمييز! علشان يغيروا التعليم يقولولهم ايه؟ على فكرة بولس مش رسول، زي النهاردة بالظبط في الأزمة اللي فيها كنيستنا، جايز أنتم مش حاسيين بيها لأنها على الفيسبوك، يقولوا البابا شنودة كان غلطان! 40 سنة من التعليم كان غلط! أول ما الواحد يتهز في البابا شنودة يتهز في الكنيسة".
وانتهى: "إحنا لما بنتكلم عن البابا شنودة أن تعليمه صح مش علشان شخصه!، هو بين أيدين ربنا، لكن علشان الكنيسة! فنضطر أننا ندافع عن البابا شنودة، بولس الرسول عمل كده! الحرب النهاردة ضد البابا شنودة ليه؟ علشان يقدروا يدخلوا تعاليم غلط".