
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بذكرى استشهاد القديس تيموثاؤس أسقف أفسس تلميذ القديس بولس الرسول.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 97 م استشهد القديس تيموثاؤس الرسول. وقد ولد ببلدة لسترة من أعمال ليكاؤنية بآسيا الصغرى من أب يوناني يعبد الكواكب، وأم يهودية اسمها افنيكي. ولما بشر بولس الرسول في لسترة، وسمع هذا القديس تعاليمه، ورأى الآيات التي كان يصنعها الله على يديه آمن واعتمد ورفض آلهة أبيه وترك شريعة أمه. ثم تتلمذ لبولس الرسول وتبعه في أسفاره، وشاركه في شدائده.
وأضاف: "وفي سنة 53 م أقامه أسقفا على أفسس وما جاورها من البلاد. فبشر فيها بالسيد المسيح ورد كثيرين إلى الإيمان وعمدهم. ثم بشر في مدن كثيرة. وكتب إليه الرسول بولس رسالتين الأولى سنة 65 والثانية قبل سنة 97 م بقليل، يحثه فيهما علي مداومة التعليم، ويعرفه بما يجب أن يكون عليه الأسقف والقس والشماس والأرملة، ويحذره من الأنبياء الكذبة، ويوصيه بألا يضع يده علي أحد بعجلة، بل بعد الفحص والاختبار، ودعاه ابنه وحبيبه. وقد أرسل علي يده أربع رسائل: الرسالة الأولى إلى كورنثوس، والثانية إلى فيلبي، والثالثة إلى تسالونيكي والرابعة إلى العبرانيين".
وتابع: "وقد رعي هذا القديس الكنيسة أحسن رعاية، وأنار العقول بتعليمه وتنبيهه وزجره، وداوم علي تبكيت اليهود واليونانيين، فحسدوه وتجمعوا عليه وظلوا يضربونه بالعصي حتى مات في أفسس فأخذ المؤمنون جسده ودفنوه".