علق الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، على أهمية الدور المصري والقطري برعاية أمريكية في وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وقال عمر في تصريحات لـ"الدستور"، إن مصر وقطر والولايات المتحدث بذلت جهودًا كبيرة من أجل إبرام صفقة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل تنهي الحرب على غزة وتضع حدًا الصراع الدائر، إلا أن تهرب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وتحالف اليمين المتطرف في إسرائيل الذي يقوده الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير حال دون التوصل لأي اتفاق.
وأكد، أن بنيامين نتنياهو وقف دون إهداء إنجاز للإدارة الأمريكية الحالية وخاصة قبل الانتخابات الأمريكية، الأمر الذي أدى إلى تراجع أصوات الديمقراطيين وخاصة في الولايات التي تتمركز بها أصوات العرب والمسلمين الذي يعتبرون الإدارة الأمريكية أنها وقفت إلى جانب إسرائيل دون قدرتها على وضع حد للصراع.
عمر: بسبب تعنت نتنياهو كل المبادرات فشلت
ولفت، إلى أن كل المبادرات التي طُرحت بالسابق والجهود التي بذلتها مصر وقطر في احتضان اللقاءات بين كل الأطراف والضغط من أجل وقف الحرب على غزة لم تجد طريقها بسبب تعنت نتنياهو وحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، وهذا يؤكد أن هناك عدم جدية لدى نتنياهو في الوصول إلى اتفاق أو انسحاب من غزة.
وأوضح، أن نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق ولا يريد إنهاء الحرب على غزة في الوقت الحالي على الأرجح، وإن أراد ذلك سوف يهدي هذا الإنجاز للإدارة الأمريكية الجديدة التي سوف يرأسها دونالد ترامب كونه الرئيس المنتخب للحصول على بعض المكاسب لإسرائيل ومنها الدعمان العسكري والاقتصادي إلى جانب دعم الإدارة الأمريكية لمواصلة اتفاقيات التطبيع مع بعض الدول العربية كالمملكة السعودية.
واختتم عمر تصريحاته قائلًا: "باعتقادي أننا سوف نكون أمام ركود في التوصل لأي اتفاقيات حتى وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى كرسي البيت الأبيض، أي بعد قرابة الشهرين وفق البروتوكول الأمريكي بعدها من الممكن أن يحدث حراك جاد يشكل من خلاله الرئيس الجديد أول إنجازاته وخاصة فيما يتعلق بالحرب على غزة ولبنان"