وضع الأنبا بنيامين، مطران المنوفية وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، روشتة للأقباط لكيفية الحياة، عبر ما يعرف بـ"كبسولة يوم الأربعاء".
وقال الأنبا بنيامين، إن الحياة منحة من الله مصدر الحياة بكل أنواعها سواء حياة زمنية حاضرة أو حياة روحية خالدة أو حياة الجسد بوجود الروح الإنسانية أو الحياة الأبدية الموهوبة لنا من الله أيضا.
وأضاف مطران المنوفية، "وبقدر كراهية الإنسان للموت بقدر حبه للحياة ولكن كيف يحيا الإنسان بالحقيقة؟ من يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية والمقصود بزراعة الروحيات أن يقدم الإنسان أعمال المحبة الروحية من مساعدة الفقير والمحتاج وأيضا زرع الخير ليحصد منه حياة أبدية ويقضى على الشر بالخير والبركة والنعمة والعطاء".
وتابع الأنبا بنيامين: "أن يزرع المحبة التي تميت الكراهية وهكذا تنمو الحياة الروحية، وأن يزرع للأبدية بمعنى ما سينال عنه مجازاة، وهنا يبذل الإنسان قصارى جهده حتى يكتب أعماله طبقا لأقواله، وما أحلى أن يصل الإنسان إلى الأفضل أو ينمو دائما في النعمة والقامة الروحية".
والأنبا بنيامين، من مواليد 1947، باسم ميخائيل عبدالملاك، وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة الإسكندرية سنة 1970، ترهبن في دير الأنبا بيشوي في يونيو 1973، باسم الراهب تادرس الأنبا بيشوي، وبعد شهرين جرى رسامته كاهنا، وعين سكرتيرا للبابا شنودة الثالث في 1975.
وجرى تكليفه بتعمير دير البراموس وتغيير الشكل الرهباني له ليكون الراهب القس تادرس البراموسي وتم رسامته قمصا وصار "ربيتة الدير"، قبل أن يتم سيامته أسقفا في 1976، وكان من ضمن مَنْ تعرَّضوا للاعتقال من خلال قرارات الرئيس أنور السادات عام 1981، وعينه البابا نائبا بابويا لمدينة الإسكندرية منذ 1989 حتى 1996، وجرى ترقيته مطرانًا في 2016 بواسطة البابا تواضروس الثاني.