5 سيناريوهات أعدتها الكنيسة للتصدي لموجة ثانية من كورونا
05.11.2020 09:57
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
5 سيناريوهات أعدتها الكنيسة للتصدي لموجة ثانية من كورونا
Font Size
الدستور

منذ بدء مصر، في التلميح بوجود ما سُمي بالموجة الثانية لفيروس كورونا المُستجد "كوفيد19"، ووضعت الكنيسة على عاتقها الاستعداد لكافة السيناريوهات.

 

تنطلق شرارة الاستعدادات من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذات الأغلبية العددية في مصر.

 

في الموجة الاولى، وأثناء الاحتفالات بقداسات الصوم الكبير، ذات الطابع المتأخر من جهة الوقت، فوجئ الشعب بالقرار الباباوي بإلغاء القداسات، لحين إشعارًا أخرًا، وهو ما تبعته الكنائس الأخرى الكاثوليكية والروم الأرثوذكس والإنجيلية والأسقفية. 

 

مرحلة 1 

انطلقت الخطوة الأولى للإجراءات الاحترازية من الموجة الثانية، من الكنيسة الأر ثوذكسية، إلا أن الأمر لم يخرج من قلب المقر الباباوي، ولم يخرج من العاصمة ولا من أي من كنائسها، بل خرج من مركز طنطا، فأعلن الأنبا بولا مطران طنطا للأقباط الأرثوذكس، إغلاق كنيستين بالإيبارشية، وبعد أيام قليلة انطلقت خطوة أخرى ولم تكن أيضًا من القاهرة فأعلن الأنبا كاراس أسقف عام كنائس المحلة الكبرى، إلغاء قداسات يوم الجمعة، ذات الحضور المُكثف بسبب كورونا.

 

خطوة ثالثة خرجت من الإسكندرية، حيث أعلنت إيبارشيات المحافظة الثلاث برئاسة الأنبا إيلاريون أسقف غرب الإسكندرية، والأنبا هرمينا أسقف شرق الإسكندرية، والأنبا بافلي أسقف قطاع المنتزه، امتناع الكنائس عن استقبال الزيارات نهائيًا وعلى رأسها الرحلات.

 

الخطوات الثلاث السابقة دفعت المقر الباباوي، لإصدار بيان نشره القس بولس حليم بصفته المُتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لم يلغي أي من أنشطة الكنيسة إلا الرحلات والزيارات والافتقاد المنزلي أي الزيارات الرعوية للمنازل، بينما خفضَّ نسبة حضور القداسات الإلهية ومدارس التربية الكنسية المعروفة باسم مدارس الاحد، وكذلك الأكاليل والجنازات والمعاهد الدينية، من نسبة حضور 50% من استيعاب الكنيسة، إلى 25%.

 

مرحلة 2 

البعض يتسائل في الوقت الراهن وإن لم تكن الأمور قد تفاقمت، أو وصلت للذروة التي كانت عليها في الموجة الأولى، وقد منعت الكنيسة الرحلات وخفضت أعداد الحُضَّار إلى الربع، فما هي الاستعدادات الكنسية للمرحلة المُقبلة؟

 

المطهرات المُكثفة

القائد الكشاف جورج فهمي، الخادم الكشفي بإيبارشية حلوان والمعصرة، قال للدستور إن الكنائس وضعت على البوابتين الرئيسية "الحديدية الكبرى"، والخشبية الداخلية، مضخة كبيرة للكحول، ليتأكد الخادم الكشفي أن المُصلي قد عقمَّ كلتا يداه قبيل الدخول للكنيسة، حتى لا ينقل أي فيروس قد حمله جراء الاختلاط بالأفراد في المواصلات والشارع.

 

مينا حنين، أحد أعضاء خدمة الرحمة فرع أخوة الرب بمحافظة الدقهلية، قال للدستور إن الكنائس حاليًا بدأت في الاستعداد لإعادة توزيع حصص المطهرات بنفس الكثافة التي كانت توزعها في الموجة الاولى بمعدل زجاجة 1 لتر، لاستخدام كل "فردين – 3 افراد" بحسب ميزانية الكنيسة، إضافة لتوزيع علبة كمامات على الاسر بما يتناسب مع عدد الاسرة الواحدة وكذلك عدد القطع.

 

القداسات ومدارس الاحد

في العادة دائمًا ما يفوض البابا تواضروس الثاني، أساقفة الإيبارشيات لاتخاذ القرارات التي يرونها مناسبة في ما يتعلق بالقداسات الإلهية والصلوات الطقسية ومدارس التربية الكنسية، بصفتهم الأشد متابعة للحالة العامة بالمحافظات والايبارشيات.

 

وفيما يتعلق بالقاهرة والإسكندرية، قال مصدر كنسي لم يرغب في ذكر اسمه، إنه في حالة زيادة أعداد المصابين والوفايات، فمن المرجح أن تبدأ الكنيسة بإعادة الأنشطة وعلى رأسها مدارس الاحد إلى وضع الاون لاين مُجددًا وهو ما مارسه خدام الكنائس منذ مارس 2020 وحتى سبتمبر من نفس العام.

 

وبالنسبة للقداسات، فلا يوجد حل أخر بعد تخفيض الأعداد إلى 25 % من السعة الاستيعابية إلا العودة لوضع الالغاء الذي كانت قد شهدته الكنيسة في الفترة السابقة والذي مرت به في أسبوع الالام وعيد القيامة المجيد، وفي تلك الحالة سيكون ذلك اول عيد ميلاد مجيد لايحتفل به في الكنيسة، وثاني عيد على التوالي بعد القيامة 2019.

 

الأديرة

تعتبر مُجتمعًا منفصلًا مُتصلًا، فهو يتصل بالكنيسة وإطارها العام بشكل خدمي وإداري، ولكنه منفصل من جهة اعتكاف سكانه عن العالم بشكل دائم والتفرغ للعمل الروحي والصلوات والأصوام، وهو الأمر الذي دفع الكنيسة لسيامة أسقفًا على كل دير.

 

بدأت الأديرة فعليًا في الامتناع عن استقبال الرحلات والزيارات، وعلى رأسها أديرة وادي النطرون الأربعة البراموس والسريان والأنبا بيشوي وأبو مقار، وديري البحر الأحمر الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا.

كما ان هناك أديرة لم تعلن فتح أبوابها منذ الموجة الأولى وحتى الآن مثل دير السيدة العذراء للرهبان الاقباط الارثوذكس المعروف بدير البرموس بوادي النطرون.

 

المهجر

تتعامل الكنيسة مع شعب المهجر، بنفس آلية التعامل مع أبناء الأقاليم والمحافظات، حيث يترك البابا المساحة لأساقفة الإيبارشيات للتعامل وإصدار القرارات وفقًا لمتابعتهم للحالة العامة عن كثب.

فعلى سبيل المثال قرر الأنبا بافلوس أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في اليونان، إلغاء كافة القداسات الإلهية والانشطة الكنسية بدءً من اليوم الخميس الموافق 5 من نوفمبر الجاري. 

 

الكنائس الأخرى 

لم تصدر حتى الأن أي قرارات من البابا ثيؤدوروس الثاني، بابا الإسكندرية وسائر افريقيا للروم الأرثوذكس، ولا الأنبا ابراهيم اسحق بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية، ولا المطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية، ولا الدكتور القس أندريه زكي رئيس الكنيسة الإنجيلية، أي قرارات حتى بعد إصابة رئيس الكنيسة الإنجيلية بالفيروس وأسرته، وإعلان شفاءهم جميعًا، إلا أن الكنائس حتى الآن تشدد على الحرص في التباعد الاجتماعي واستخدام المطهرات بوفرة.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.