![النواب الأمريكي يقر خطة تسمح بإصدار 8 آلاف تأشيرة دخول خاصة للأفغان النواب الأمريكي يقر خطة تسمح بإصدار 8 آلاف تأشيرة دخول خاصة للأفغان](https://cdn.elwatannews.com/watan/840x473/13086904861483694309.jpg)
أقر مجلس النواب الأمريكي، خطة تسمح بإصدار 8 آلاف تأشيرة دخول إضافية خاصة للأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة وأصبحوا معرضين لخطر الانتقام في بلادهم.
وحصل مشروع القانون المقدم من نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على تأييد 407 أصوات مقابل رفض 16 مشرعا وسيرفع بعد ذلك لمجلس الشيوخ، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
ونص مشروع القانون على السماح بـ8 آلاف تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة للمواطنين الأفغان الذين تعاملوا مع الحكومة الأمريكية كما يهدف أيضا إلى تسريع عملية إصدار التأشيرات.
وقال النائب الديمقراطي، قائد المجموعة التي قدمت مشروع القانون، جاسون كرو، إن التأشيرات الإضافية تلك ستغطي كل المتقدمين المحتملين.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أقر في يونيو الماضي، أن عدد المتقدمين للحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة من الأفغان المتضررين من الانسحاب قد يصل إلى 18 ألف شخص.
من جانبها، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن الولايات المتحدة تستعد لإيواء 35 مترجما أفغانيا وفردا من عائلاتهم في قاعدتين أمريكيتين بالكويت وقطر، حيث من المخطط تشييد مراكز إقامة مؤقتة ومنشآت أخرى لهم ليعيشوا هناك 18 شهرا على الأقل.
بدوره، أعرب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي أيه» ويليام بيرنز عن قلقه إزاء تقدم حركة «طالبان» في أفغانستان.
وقال بيرنز في مقابلة مع إذاعة «إن بي آر» الأمريكية، إن «التوجهات التي نراها اليوم مقلقة طبعا، و(طالبان) تحقق تقدما عسكريا ملموسا، وهم ربما في أقوى موقع عسكري لهم منذ عام 2001».
وأشار المسؤول الأمريكي، إلى أن الحكومة الأفغانية تتمتع بقدرات عسكرية ملموسة، والسؤال هو ما إذا ستستطيع من الاستفادة من تلك القدرات، مضيفا أن الإرادة السياسية ووحدة القيادة ضروريتان للتصدي لـ «طالبان».
مدير «سي آي أيه»: واشنطن ستواصل دعم الحكومة الأفغانية بكل الطرق
وأكد بيرنز، أن واشنطن ستواصل دعم الحكومة الأفغانية بكافة الطرق، وأن وكالة الاستخبارات المركزية ستكون مركزة على ما بعد الانسحاب الأمريكي واستمرار التحديات الإرهابية.
وأشار بيرنز، إلى أنه من بين المخاطر المحتملة محاولات «القاعدة» أو «داعش» الإرهابيين لإعادة تعزيز مواقعها في أفغانستان، واضاف مدير «سي آي أيه»، أن الولايات المتحدة ستبقي على قدرات ملموسة داخل وخارج أفغانستان لجمع المعلومات عما إذا ستحاول الجماعات الإرهابية تعزيز مواقعها أو تتآمر ضد المصالح الأمريكية، ومتى سيحدث ذلك.
«البنتاجون»: الجيش الأمريكي شن غارات جوية في الأيام القليلة الماضية في أفغانستان
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، امس الخميس، إن الجيش الأمريكي شن غارات جوية في الأيام القليلة الماضية في أفغانستان لدعم قوات الأمن الأفغانية.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة جون كيربي، أنه «في الأيام الماضية، تحركنا، من خلال الغارات الجوية، لدعم قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية»، دون ذكر تفاصيل.
بدوره، أشار مسؤول دفاعي لوكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية، إلى أن الجيش الأمريكي شن أكثر من 4 غارات جوية لدعم القوات الأفغانية أمس الاول الأربعاء وأمس الخميس.
واستهدفت غارتان على الأقل، معدات عسكرية استولت عليها حركة «طالبان» من القوات الأفغانية، وغارات أخرى استهدفت مواقع قتالية للحركة، من بينها واحدة على الأقل نفذت في مقاطعة قندهار الجنوبية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.
وتحقق حركة «طالبان» مكاسب ميدانية سريعة وسيطرت على مزيد من المناطق كما ضغطت أكثر على مشارف نصف عواصم الأقاليم في محاولة لعزلها.
الجيش الأفغاني يتجه لتغيير استراتيجيته في الحرب مع طالبان.. التركيز حول مناطق مثل «كابول»
بدوره، يتجه الجيش الأفغاني لتغيير استراتيجيته في الحرب مع «طالبان» ليركز قواته حول المناطق الأكثر حساسية مثل عاصمة البلاد «كابول» ومدن أخرى والمعابر الحدودية والبنية التحتية الحيوية، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن مسؤولين أفغان وأمريكيين أن تلك الاستراتيجية التي تنطوي على مخاطر سياسية ستعني بالضرورة التخلي عن مناطق لمقاتلي «طالبان»، فيما قال مسؤولون، إن الأمر كما يبدو بات ضرورة عسكرية في ظل سعي القوات الأفغانية المنهكة للحيلولة دون فقدان السيطرة على عواصم الأقاليم.
بدوره، أشار مسؤول أفغاني-طلب عدم ذكر اسمه- إلى أن إعادة نشر القوات ستساعد كابول في الاحتفاظ بالسيطرة على مناطق استراتيجية والدفاع عن البنية التحتية التي تشمل سدا بُني بمساعدة الهند وطرقا رئيسية سريعة.
وأضاف المسؤول الأفغاني، أن جزءا كبيرا من إعادة الانتشار تلك سيعني ضمنا، على الأقل في المدى القصير، أن «طالبان» ستملأ الفراغ الذي تتركه القوات وراءها.
ويتزامن تركيز وحدات الجيش الأفغاني مع انسحاب القوات الأمريكية المرتقب في نهاية أغسطس المقبل، تنفيذا لأوامر الرئيس الأمريكي جو بايدن.
بدورها، أشارت حركة «طالبان» الأفغانية، أمس الخميس، إلى أن فريقها التفاوضي ووفد حكومة أفغانستان لمباحثات السلام عقدا اجتماعا في «الدوحة» بحثا خلاله استمرار المفاوضات وضرورة تسريعها.