أعلن حزب الامة السودانى المعارض أن زعيمه الصادق المهدى عاد الخميس إلى الخرطوم بعد غياب استمر ثلاثين شهرا أمضاها فى القاهرة.
وقالت ابنته مريم المهدى نائبة رئيس الحزب للصحفيين أن المهدى "وصل بالسلامة لكن السلطات لم تسمح بدخول خمسة وعشرين شخصا (إلى المطار) لاستقباله فى محاولة منها لعرقلة" ذلك.
وكان المهدى غادر السودان فى العام 2014 بعد توقيفه لشهر على إثر انتقاده ممارسات قوات شبه عسكرية تقاتل إلى جانب الحكومة فى إقليم دارفور (غرب) المضطرب معروفة باسم "قوات الدعم السريع".
وأعلن حزب الأمة فى وقت سابق أنه سيتم تنظيم "برنامج احتفالى" بعد الظهر يلقى خلاله المهدى خطابا أمام الحشود التى ستستقبله فى ميدان الهجرة فى مدينة أم درمان المتاخمة للخرطوم، والذى يمثل رمزية للحزب.
ويتزعم المهدى أكبر الاحزاب السودانية المعارضة وخرج من السودان مطلع التسعينات عقب وصول البشير للسلطة، لكنه عاد فى عام 2002، قبل أن يغادر مجددا فى العام 2014 ليستقر فى القاهرة.
وينشط المهدى فى السياسة السودانية منذ عام 1960 وكان رئيسا للوزراء عندما وصل الرئيس عمر البشير الى السلطة اثر انقلاب عسكرى عام 1989.