صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، القداس الإلهي اليوم السبت الموافق 25 يناير 2025، في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقداس أبو سيفين مرقوريوس في لافال بإقليم الكيبيك الكندي، وشارك نيافته خدمة القداس الإلهي أبونا الحبيب والغالي القمص ميخائيل عطية “ملاك كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل”. وسط مشاركة عدد كبير من شعب الكنيسة والكنائس المجاورة. وقبل القداس الإلهي بارك نيافته بالصلاة معمودية الطفلة الملاك إيليانا باسيلي، التي تمت زفتها مع الشمامسة في نهاية القداس الإلهي.
_ الله دعانا للقداسة لأنكم قديسين:
وقال أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أن اليوم تذكار القديسين العظيمين مكسيموس وديماديوس ومهم أن نتعلم منهما حياة القداسة، وكل إنسان مسحي من المهم أن يعيش حياة القداسة رغم التحديات التي تحيط بنا، وحياة القداسة تكون علي 3 مستويات مع النفس وفي الأسرة ومع الآخرين. ونحن قديسون بأعمالنا كما يقول معلمنا بولس الرسول. أنت مسيحي، قديس، لأن القدوس قد دعاك، لذا في المعمودية يدفن في المعمودية، مدفونين معه في المعمودية، وقائمين مع السيد المسيح في الحياة الجديدة.
أكد نيافته أن الله دعانا للقداسة وليس للنجاسة كما يقول معلمنا بولس الرسول. كما أن أبونا الكاهن في المعمودية ينفخ في وجه الطفل المعمد، لكي يقبل الروح القدس ويكون سكني للمسيح يسوع، وروح الله القدوس الساكن فيكم يمارس أعمال القداسة، ويقول الإنسان المسيحي للخطية، لا تشمتي في يا عدوتي، لأني إن سقطت في وسط الظلمة أقوم. ابعدوا عن عدو الخير، وكل قولوا يا رب أن أعيش حياة القداسة، حيث أن من دعانا هو القدوس، وأعطانا الروح القدس ليسكن فينا، ولذا جهادنا هو أن نبقي ونحافظ علي الروح القداس داخلنا، كما يقول معلمنا يعقوب. أنظروا إلي أيوب حتي أمراته طلبت منه أن يلعن الله لكي يستريح، وكان أيوب في حالة مزرية، لكن أيوب استمر في حياة القداسة.
_اعترفوا بخطاياكم التي تجعلك تكسر علاقتك مع الله:
أضاف أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران”: وإن كنت تشعر بالتعب عليك بالصلاة، لأن الصلاة حوار مع إلهنا القدوس. وصلي وقل: يا ربي يسوع المسيح ابن الله الحي اعني انا الخاطئ، هذه الصلاة تبدد عنك القوي الشيطانية، وسحابة الشياطين المحيطة بكم. القديسون حولنا كل الوقت، كما يقول آبائنا وأجدادنا يا مار جرجس يا مار مينا وكل القديسين، هم دائما حولنا.
إن الخطية تسبب مرض وتبعدك عن الله، وتكسر أمر مهم داخلك، والخطية تجعلك بدلا من جحد الشيطان تجحد علاقتك مع الله. اعترفوا بخطاياكم، كثير منا يشعر بالتعب بسبب خطية، اعترفوا بخطاياكم فهو أمين وعادل ويغفر خطاياكم. وبصلاتكم الله يستجيب لطلباتكم، حتي لو الواحد ضل، لا تخف لأنك ابن الله، وروح الله القدوس ساكن فيك، كما خلص نفسه من الموت، المسيح يسوع قادر أن يخلصنا. لذا كونوا قديسين لأن أباكم الذي في السموات هو قديس. والروح القديس يعطيك معونة أن تصلوا وأن تكون حياة شركة مع الله، الصديق كالنخلة يزهو، النخل يزرع في مناطق وتربة مالحة جدا، عندنا في الأديرة النخل يزرع في تربة مالحة، ورغم كل المشاكل والتحديات يعطي اجمل بلح. لذا مهم إن واجهتك صعوبات أو أزمات أو شعرت أن الخدمة ضعفت أو حولك خطايا، صلي إلي الله، حتي تحول هذه الأرض المالحة، إلي ثمار، كالنخلة التي تزهو. والقديس منكم يأخذ التحديات والظروف المضادة يرفعها إلي الله في الصلاة فتتحول إلي ثمار، مثل النخلة. الله يعطيكم نعمة القديسين الرومانيين مكسيموس وديماديوس وتكونون كالنخل في زهوه.
