الأنبا مكسيموس لوطني: الشيخوخة ليست تجاعيد الجلد بل تجاعيد العقل
28.10.2023 16:52
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطنى
الأنبا مكسيموس لوطني: الشيخوخة ليست تجاعيد الجلد بل تجاعيد العقل
Font Size
وطنى

أبدى نيافة الحبر الجليل الأنبا مكسيموس، مطران بنها وقويسنا، ومقرر لجنة الأسرة بالمجمع المقدس، {المنبثق عنها اللجنة الفرعية لخدمة الحكماء} إعجابه الشديد بمشاركة كبار السن في مهرجان الكرازة على هذا النحو من خلال مسابقة سمعان الشيخ، مؤكداً أن المهرجان يهدف إلى تنشيط واشتراك كل الفئات، معربا عن سعادته بتوزيع كؤوسهم لأنه يستشعر بمدى نشاطهم وإقبالهم على الحياة في هذا اليوم.

جاء ذلك خلال تصريحات خاصة من الأنبا مكسيموس لوطني وذلك على هامش توزيع كؤوس مهرجان الكرازة المرقسية للحكماء “كبار السن” لقطاع كنائس مصر الجديدة ومدينة نصر، والذي أقيم، بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بشيراتونوأكد نيافته أن كبار السن ثروة كبيرة بالكنيسة، ويجب استثمارها وخصوصاً لفائدة الأجيال الصغيرة، مشيرا أن هذا ما علمه لنا الله الذي كان يختار الشيوخ في أي موقف يحتاج لروح الحكمة والقيادة، فعندما أراد أن يخرج شعبه من أرض العبودية أختار موسى، وكان وقتها يبلغ من العمر 80 سنة، وقال له أذهب وقل للشيوخ الشعب أن الله تجلى، وقل هذه الأشياء، وعليك أن تذهب مع الشيوخ إلى فرعون، وكذلك عندما أراد الله أن يخفف عن موسى عبء الشعب اختار 70 شيخاً، وكذلك عندما آتى للملك حزقيا تهديد اجتمع بالشيوخ الشعب وقال اذهبوا لأشعياء وقولوا له أن يصلي من أجل المدينة والشعب، وبالتالي يجب أن تستفيد الكنيسة من الحكماء كبار السن.

وعن خطة نيافة الأنبا مكسيموس لاستثمار طاقات كبار السن، من خلال موقع نيافته كمقرر للجنة الأسرة بالمجمع المقدس، قال إن لجنة كبار السن المنبثقه عن لجنة الأسرة بالمجمع عقدت أكتوبر الجاري موتمرا تم خلاله التوعية بردود الأفعال المختلفة لكبار السن، تجاه أعمارهم، وعدد نيافته الأنماط وقال هناك نمط استسلامي ونمط رافض لسنه ونمط مندفع ونمط عصبي وعنيف وآخر ناضج ، وأوضح قائلاً نحن نهدف إلى أن يصل أبائنا كبار السن إلى هذا النمط الناضج، وهو النمط الذي يكون خلاله المسن قابل لسنه وقابل لنفسه ويخدم نفسه، وكذلك يخدم من حوله على قدر الإمكان، ولديه هدف يحاول أن يسعى إليه ويسلمه، ويسلم خبرته للجيل الجديد. وضرب نيافته مثلا على الشيخوخة الناضجة قائلاً أن الدكتور مجدي يعقوب رجل كبير السن “بحسب بطاقته الشخصية”، ولكنه يعيش شيخوخة ناضجة ومثمرة، ويجتهد ليسلم العلم الذي لديه لمن حوله من الشباب ويقول أنه يريد أن يذهب إلى الله ويديه فارعة، كما أنه يستطيع أن يخدم الجميع ويخدم نفسه أيضا.

وأعرب الأنبا مكسيموس عن ضيقه من فكرة عزوف بعض كبار السن للمشاركة في المهرجان وخصوصاً في المسابقة الدراسية والبعثية، وبأنهم يأخذون المثل الشعبي القائل «بعد ما شاب ودوه الكتاب» شعارا لهم، وأطلق نيافته عليهم بالنمط الاستسلامي، وهو ما قال عنه الله في سفر الرؤيا «لك اسم أنك حي وأنت ميت»، مشيرا أن هذا النمط يموت قبل موته الجسدي، ويكتب شهادة وفاته قبل وفاته، مؤكداً إن الإنسان طالما لديه الاستعداد للتعلم فهو ليس شخص «عجوز»، موضحا أن الكثيرين من كبار السن يلتحقون بفصول تعليم الكبار، ويستكملون دراستهم .وذكر نيافته أن الشيخوخة، ليست تجاعيد الجلد بل تجاعيد العقل ومن الممكن أن يكون جلد الإنسان مجعد، ولكنه شخص يستطيع التعلم .

 
Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.