تاريخ الفن القبطي وسماته محاضرة بمركز “بي لمباس” للدراسات القبطية
08.06.2019 21:39
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
تاريخ الفن القبطي وسماته محاضرة بمركز “بي لمباس” للدراسات القبطية
Font Size
وطني

بمركز “بي لمباس” للدراسات القبطية بكنيسة السيدة العذراء بمهمشة برئاسة وحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا مارتيروس أسقف عام منطقة شرق السكة الحديد، وعدد من الضيوف والمشاركين المنتظمين والمداومين على المشاركة فى هذا اللقاء الذى يقام يوم الجمعة الأولى من كل شهر ، وايضا حضورالسيدة السفيرة سميرة سفين سفيرة التعايش السلمي بين الشعوب.ألقى الدكتور جمال لمعي أستاذ الفنون بقسم المسرح والفنون المرئية بالجامعة الأمريكية محاضرة هامة وشيقة تحت عنوان “تاريخ الفن القبطي وسماته”.

بدأ اللقاء بصلاة افتتاحية قادها نيافة الأنبا مارتيروس ثم رحب بالحضور الكريم، وقام المهندس أشرف موريس منسق اللقاءات بالمركز بتقديم الدكتور جمال لمعي ، والذى قام بإلقاء محاضرته عن تاريخ الفن القبطي وسماته تحدث فيها عن:

العصر الفرعوني والذي برع فية الفنان الفرعونى فى جميع الفنون كالرسم والنسيج والفخار والأخشاب

واوضح انة لكى نعرف مسيرة الفن القبطي يجب العودة للقديم أي للفن الفرعوني

كما تناول ايضا مجهودات الفن في العصر البطلمي حيث كان للاسكندر الأكبر رؤية في الفن كإستدعاؤه للمهندس رودس ليعيد تقسيم مدينة الإسكندرية وعمل مينائين شرق وغرب المدينة وعمل فنار الأسكندرية لذا فإن دراسة الفن القديم بمدينة الأسكندرية مهم جدا، لأن الثقافة الهلينية كانت منتشرة بالقدر الذي أثر في مسيرة الفن القبطي من حيث التأثر به

واستعرض خصائص الفن القبطي، وكيف تحول الفن القبطي ليكون فنا دينيا ساهم فيه الرهبان بالأديرة و افراض من الشعب بشكل كبير فكان بسيطا عبر فيه الناس عن علومهم الدينية بطريقة بسيطة إنطبعت على رسومهم التي تؤول إلي الرمزية. كما تناول الدكتور جمال لمعى خريطة الفنون القبطية من نسيج وخزف ومخطوطات وايقونات وخشب وخيامية وزجاج وتصوير جداري، وهى التى جعلت الفنون القبطية معبرة أكثر عن قوة الحضارة القبطية التي إتسمت بالحركة والحياة .

واوضح أن ظهور وجوه الفيوم من القرن الثاني وحتي الخامس ومع إستمرار المومياوات حتي القرن الخامس، فقد كانت الوجوه ترسم على التوابيت وهنأ نسأل هل كانت وجوه الفيوم في الفيوم فقط أم في بلاد أخري؟ فنلاحظ أن الوجوه رسمت علي النسيج وكانت الرسوم لها إبعاد أي لها عمق، ولوحظ أن هذه الوجوه بعض منها كانت من بلاد مصرية لم يكن يسكن فيها يونانيين ويقرأ في المصادر عن بعض الناس الساكنين خارج الأسوار وهم المتولين دفن الموتي، فربما أنهم هم الذين تولوا رسم هذه الوجوه أو فن الوجوه البورتريه كأحد نظم الدفن وقتها.

وأضاف لمعى بأن ظهور الرسومات الجدارية للفن القبطي والتى نشاهدها في جبانات البجوات، هى تأثير للفن المصري القديم حيث إستمر هذا التاثير حتي القرن السادس الميلادي كما في دير باويط .اما بالنسبة لفن الأشكال الهندسية فكان الفنان القبطي يحول الأشكال الهندسية لمفاهيم إيمانية وتأملية عن الأبدية وخلقة الكون وفكر اللاهوت اللامحدود ،

واضاف الدكتور جمال لمعى بان الفن القبطي تأثربفنون أخري كالفن البيزنطي والسرياني والأرمني.

ويتضح هذا في دير السريان بوادي النطرون فعلي ثلاث طبقات محارة وحتي خمس طبقات من القرن الثامن إلي القرن الثالث عشر توجد رسومات قبطية وسريانية، وأيضا في دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر وهناك عديد من العناصر الزخرفية الدالة علي الدلالات العقائدية كالطبق النجمي والدائرة ووحدات الصلبان والكرمة وغيره .اما بالنسبة لصناعة الزجاج قال الدكتور جمال برع الفنان القبطي في صناعة الزجاج وعمل تشكيلات منه علي الفخار ونأمل في رجوع الصناعات اليدوية إلي الفنون الحديثة الآن أما فن الموزايك فقد ظهر في الأسكندرية .كما كان الفخار من أهم الصناعات عند المصريين وبرعوا في عمل أواني فخارية ذات ألوان رائعة صنعت بطرق مبتكرة، وكانت الحرف تعلم وتسلم إلي الراغبين في التعلم كتعلم النسيج وكيفية الرسم عليه وفي العصر الحديث، قام الدكتور رمسيس ويصا واصف ومعه الدكتور سامي جبرة بعمل مباني معمارية بالحرانية علي الطراز القديم وعمل ورش لتعليم زخرفة النسيج والرسم عليه وقد نجحت هذه التجربة عالميا.

ثم تحدث عن خصائص الفن القبطي وعرض خطة تنمية الحرف الفنية اليدوية لدعم الهوية القبطية ودعم دور مصر الحضارى وسط شعوب العالم.

واختتمت المحاضرة الهامة بعد مناقشات ومداخلات عديدة والاجابة على كثير من الاستفسارات والاسئلة من الحضور ،وتعقيب من نيافة الانبا مارتيروس اثرى بة اللقاء ثم اخذت بعض الصور التذكارية لهذا اللقاء.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.