
تبدأ الصين حملة ضد التطرّف الديني في منطقة شينجيانغ الواقعة في أقصى غرب البلاد يوم السبت 1 أبريل 2017 بتطبيق سلسلة من الإجراءات من بينها حظر اللحى "غير العادية" وارتداء النقاب في الأماكن العامة وحظر رفض مشاهدة التلفزيون الحكومي.
وأقر القانون الجديد نواب شينجيانغ يوم الأربعاء 29 مارس 2017 ونُشر على الموقع الإخباري الرسمي للمنطقة وهو يوسّع القوانين الحالية وسيبدأ سريانه في أول أبريل نيسان.
وسيكون لزاما على العاملين في الأماكن العامة مثل المحطات والمطارات "إثناء" اللائي تغطين أجسادهن بالكامل بما في ذلك وجوههن من الدخول وإبلاغ الشرطة عنهن.
وسيحظر القانون "رفض الإذاعة والتلفزيون والمنشآت والخدمات العامة الأخرى" والزواج بإجراءات دينية وليست قانونية. وتقول القوانين "يجب على الآباء استخدام السلوك الأخلاقي الطيب للتأثير على أولادهم وتعليمهم والالتزام بالثقافة وتعزيز الوحدة العرقية ورفض ومعارضة التطرّف." وسيحظر القانون أيضا عدم السماح للأولاد بالذهاب إلى مدارس عامة وعدم الالتزام بسياسات تنظيم الأسرة وتعمد إتلاف الوثائق القانونية "وإطلاق اللحى بشكل غير عادي وإطلاق أسماء على الأولاد لإذكاء الحماس الديني. "وطُبّق من قبل حظر على "سلوكيات متطرّفة" معيّنة في بعض مناطق شينجيانغ من بينها منع المحجّبات والمنقّبات وأصحاب اللّحى الطويلة من ركوب الحافلات في مدينة واحدة على الأقل.
وتوسّع القوانين الجديدة القائمة وتطبقها على المنطقة بأسرها. وقُتل المئات في السنوات الأخيرة في شينجيانغ معقل الويغور المسلمين في اضطرابات أنحت بكين باللّوم فيها على متشدّدين وانفصاليين مسلمين على الرغم من أن جماعات حقوقية تقول إن أعمال العنف تعدّ بشكل أكبر ردّ فعل على السياسات الصينية القمعية.
وتنفي الحكومة بقوة ارتكاب أي انتهاكات في شينجيانغ وتصرّ على أن هناك حماية كاملة للحقوق القانونية والثقافية والدينية للويغور وهم جماعة عرقية من أصل تركي.
وعلى الرغم من ضمان الصين رسميا حرية الدين فقد أصدرت السلطات سلسلة من الإجراءات في السنوات القليلة الماضية لمعالجة ما تصفه بصعود في التطرّف الديني.
وعلى الرغم من أن الويغور لا يتميّزون بالتشدّد بشكل تقليدي فقد زاد ارتداء النقاب بين النساء في السنوات الأخيرة بشكل خاص فيما يصفه خبراء بأنه تعبير عن الاعتراض على القيود الصينية.