فيلم “فارس أنطاكيا” رحلة الشهيد “أقلاديوس العزب – أبو حلق”.. من أنطاكيا إلى مصر
08.04.2025 16:05
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
فيلم “فارس أنطاكيا” رحلة الشهيد “أقلاديوس العزب – أبو حلق”.. من أنطاكيا إلى مصر
حجم الخط
وطني

“فارس” انطلق من أنطاكيا إلى مصر، لتنتهى رحلته بقرية مير بالقوصية بمحافظة أسيوط ..ولتنهى رحلته بكنيسة تحمل أسمه” أقلاديوس ابن أبطلماوس” وتضم رفات الفارس العظيم، ويتوافد عليه كل احبائه من كل صوب وحدب فى يوم 11 بؤنة من كل عام . يعرف الشهيد بين عامة الناس باسم ” اٌقلاديوس العزب” أو “أبوحلق”.. سيرته العظيمة ورحلته تتبعها المخرج المتميز”سامح غالى” ليقدم أول أعماله فى الدراما المسيحية باسم “فارس أنطاكيا”.

مع قرب الانتهاء من تصوير فيلمه ” قال “سامح غالى” فى تصريحات له اختص بها جريدة “وطنى” :”لم تكن هذه بادرتى الأولى فقدسبق لى ان قدمت العديد من العمال للكنيسة القبطية مثل فيلم “الراهب المضىء” بأجزائه الثلاثة، وذلك إيماناً منى بأن الدراما تساهم بشكل كبيرومؤثرفي حياة الناس، ومن هنا كان للدراما المسيحية دورا مهماً فى تعزيز الوعي بتاريخ الكنيسة القبطية وتضحيات شهدائها . من هذا المنطلق –قال غالى- كان عليا تسليط الضوء على حياة ومسيرة القديس اٌقلاديوس العزب البطولية وثباته في الإيمان”.

وعن سيرة قديسنا العظيم ” أقلاديوس” فهو أبن أحد أمراء الرومان “أبطلماوس”، كان محبوبًا من جميع أهل إنطاكية لصفاته الحميدة وشجاعته وبهاء طلعته، فدعوه “أقلاديوس الفارس” وعلقوا صورته على باب المدينة. وكان شوقه للاستشهاد أثار حفيظة الامبراطور دقلديانوس الذى اتسم عهده بقسوة الاضطهاد للمسيحيين، فأتفق ” أقلاديوس” مع ابن عمه الأمير تادرس المشرقي وابن عمته الأمير بقطر بأن يشهدوا للسيد المسيح بلا خوف، ونالوا أكاليل الأستشهاد .

ويقول “غالى” بدأت رحلة استشهاد “أقلاديوس” فى مصر، بعد ان التقى بالملك الذي صار يلاطفه واعدًا إياه أن يهبه مركز أبيه إذا بخر للأوثان. لم يهتم”أقلاديوس” فأشار الوزير رومانوس دقلديانوس أن يرسله إلى مصر بعيدًا عن أنطاكية حتى لا يثيراستشهاده ايمان الشعب. فأرسله الملك إلى والي أنصنا ثم إلى في مدينة أسيوط الذى أمر باعتقاله مع الشابين أبامون وسربا، اللذان نالا أكاليل الاستشهاد مع القديس أقلاديوس و142 طفل و 28سيدة من أمهات هؤلاء الصبيان، والقديسة تكلا بنت كاراس المحتسب حاكم اسيوط.

يقدم الفيلم معالجة درامية متطورة تختلف عن الأعمال المسيحية التقليدية فى تناولها كثير مثل الموضوعات مثل: البتولية، حروب الشياطين ..هذا بالإضافة أسلوب السرد، والتقنيات البصرية، والإنتاج الفني، ليكون عملًا يليق بتاريخ أحد شهداء الكنيسه القبطيه الشهيد أقلاديوس العزب …

 

عن رؤية ودور الكنيسة فى هذا الفيلم، يصرح “غالى” الفيلم يحمل رسائل إيمانية وقيمًا إنسانية سامية، وهى تمثل الركيزة الأساسية في هذا العمل الضخم ، والتى وضعها نيافة الأنبا توماس، مطران القوصية ومير، ورؤيته الروحية والرسائل تهدف إلى تغير الناس وعدم التركيز على مشاهد التعذيب والعنف وإبراز دور الأسرة فى تربية الابناء..هذا بالاضافة إشراف بعض آباء الكنيسة علي هذا العمل منهم القمص إسحق يعقوب، كاهن كنيسة الشهيد أقلاديوس بمير قبلي، حيث انه كان شاهد عيان على ظهور الشهيد اقلاديوس بكنيستة بمير قبلي فى عام 20 يوليو 1981 التى تم توثقها بالكنيسة، كما قامالقمص إسحق في الفيلم بشخصيته الحقيقية في هذا العمل الدرامي وسرد تلك المعجزة، وايضا توجيهات القس جوارجيوس شاكر كاهن كنيسة الشهيد أقلاديوس بمير قبلي . إلى جانب الجهود المبذول فى مراحل البحث وجمع الدراسات والمخطوطات التاريخية من مصادرها متعددة، وهذه كانت مرحلة شاقة وخاصة لندرة الوثائق وفقدان بعضها، تلك المرحلة قام بها القس فيلوباتير القمص صليب، كاهن كنيسة الشهيد أقلاديوس بمير قبلي.

وعن رحلة المتاعب التى واجهت “سامح غالى” فى فيلم “فارس أنطاكيا” كانت كثيرة ومتعددة يوضحها “غالى” هناك إهتمام شديد بكل تفاصيل الفيلم من قبل المنتج الفني للفيلم أشرف رفعت ، ونظراً إلى ان أحداث الفيلم تدور حول “فارس” و”الفروسية” ، فكان لابد من الإلمام بتفاصيل كثيرة عن الفروسيةوشخصية الفارس المحارب، فقد أشار عليا المنتج الفنى ان اتلقى ومعى بطل الفيلم كيرلس رضا كورسات تعلم الفروسية على يد كابتن مصر آية عيسى .

 

ومن تلك المتاعب أيضا التى أوضحها “غالى” الحقبة التاريخية التى ينتمى لها الفيلم أواخر القرن الثالث، وأوائل القرن الرابع الميلادي، الملابس والديكورعن تلك الفترة معقدة جداَ. كما ان بعض الأماكن التى تعود إلى تلك الفترة قد اندثرت، مما تطلب الأمر التصوير في بعض قصور ، وبعض المحميات الطبيعية بالإضافة إلي مدينة الإنتاج الإعلامي.

وأشار “سامح غالى” بإعتزاز وإمتنان إلى الجهود المبذولة من قبل فريق عمل” فارس أنطاكيا” قصة وسيناريو وحوار ماهر ذكي ، ومراجعه نشأت زقلمة ، ومدير التصوير وائل خلف ، ومونتاج رامي فرح . ويشارك في الفيلم مجموعة من الفنانين، منهم : استيفان منير، محسن صبري، عاصم سامي، تامر فرج، مجدي شكري، ناجي سعد، عماد الراهب، أيمن أمير، نجوى شفيق، جميل عزيز، شيري مجدي، سمير حكيم، عادل سمير. بالإضافة إلى وجوه شابة جديدة في الدراما المسيحية، منهم: يوسف الأسدي، أدهم الدسوقي، مينا نبيل، عبدالله عبد الغني، أسامة شاكر، مارينا أستليو.

اترك تعليقا
تعليقات
31/12/1969 19:00:12

c1y585