
تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة سوهاج، بالتنسيق مع لجنة المصالحات، من إتمام الصلح بين عائلتين في مدينة جرجا، بعدما أسفرت عن سقوط قتيل من إحدى العائلتين، حيث جرت مراسم الصلح بين عائلتي «البريدي» و«النقي»، من خلال تقديم «القودة» أو الكفن.
حضر مراسم الصلح اللواء حسن محمود، مدير أمن سوهاج، واللواء عبد الحميد أبو موسى، مدير المباحث الجنائية، والدكتور عباس شومان، ممثل الأزهر والأنبا كاراس، ممثل الكنيسة، والشيخ عمر يونس، وكيل وزارة الأزهر بمحافظة جنوب سيناء، والعقيد أحمد شوقي زيدان، رئيس فرع بحث الجنوب، والمقدم مصطفى فرغل، مفتش مباحث مركز شرطة جرجا.
وقدم مراسم الصلح وساهم في اتمامه، الدكتور خليفة رضوان، عضو مجلس النواب عن دائرة جرجا والعسيرات، بحضور حوالي 1000 شخص من أبناء جرجا، وعمد ومشايخ العائلات ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.
وأكد مدير أمن سوهاج، في كلمته، على نبذ عادة الثأر التي اعتبر أنها تعود للجاهلية، مؤكداً أن المحبة والسلام غير البشرية والإنسانية من القتل وسفك الدماء، وأضاف أن الثأر لا يولد إلا الثأر، وهناك ضحية له ليس فقط في الذين يتم قتلهم، لكن أيضاً في باقي أفرد العائلة، الذين يتقدمون لشغل المناصب أو التقديم للكليات العسكرية والشرطية، حيث يتم رفضهم بسبب تلك الخصومات التي لا ذنب لهم فيها.
وقدم «أبو الحسن أحمد محمود»، من عائلة «النقي»، الكفن إلى والد المجني عليه، من عائلة «البريدي»، وسط مباركة وتهليل من الحاضرين.
تعود الخصومة الثأرية إلى بداية العام الجاري، عندما تلقى مدير أمن سوهاج إخطاراً بنشوب مشاجرة بين العائلتين، بسبب خلافات الجيرة ولهو الأطفال، ونتج عن المشاجرة مصرع الشاب «فريد شوقي أحمد السيد»، 22 سنة، عامل، يقيم بدائرة قسم جرجا، ينتمي لعائلة «البريدي»، وتم اتهام «أبو الحسن» وآخرين ينتمون للعائلة الثانية بمقتله، وتم القبض على المتهمين وإحالتهم للنيابة العامة، التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات، قبل أن تأمر بإخلاء سبيلهم بكفالة مالية.