زار رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى، اليوم، موقع جريمة اغتيال مدير بلدية كربلاء على بعد نحو 100 كلم جنوب بغداد، وأفاد بيان لرئاسة الوزراء العراقية أن القتلة والمجرمين لن يفلتوا من العقاب، وأنه سيتم تنفيذ القصاص والعدل لكل من تسوّل له نفسه استباحة الدم العراقى، ولا يوجد أحد فوق القانون.
وانتشر على مواقع الأخبار والتواصل الاجتماعى مقطع فيديو لكاميرا مراقبة قيل إنه للحظة مقتل المهندس عبير سليم، مدير البلدية، يظهر فيه وبرفقته قوى أمنية فى أحد شوارع المدينة، قبل أن يأتى رجل بثوب أبيض ويقوم بإطلاق النار عليه، ما أدى إلى مقتله، فيما أثار قتل مدير بلدية كربلاء ردود فعل غاضبة ومنددة ضد الإفلات من العقاب، لا سيما بحق قتَلة ناشطين ومسئولين، وحمَّل البعض المسئولية للحكومة.
وخلال زيارة «الكاظمى» أحضرت القوى الأمنية القاتل المفترض الذى أُلقى القبض عليه فى وقت سابق إلى مكان الحادث، بحسب رئاسة الوزراء التى نشرت صوراً لـ«الكاظمى» وهو يتوجه إليه بالكلام فيما عيناه معصوبتان.
وندَّد ناشطون ومتظاهرون بوجود حالة من الإفلات من العقاب فى قتل ناشطين، فمنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية فى العراق فى أكتوبر 2019، تعرّض أكثر من 70 ناشطاً لعملية اغتيال أو محاولة اغتيال، فى حين اختُطف عشرات آخرون لفترات قصيرة، وفى يونيو الماضى، اعتقلت السلطات لفترة قصيرة القيادى فى الحشد الشعبى العراقى قاسم مصلح للاشتباه بوقوفه خلف قتل الناشط إيهاب الوزنى برصاص مسلّحين أمام منزله.