10 أيام فقط مرت من شهر مارس الجاري، لكنها حملت العديد من الأحداث الساخنة، مثل ظهور حالات مصابة بفيروس كورونا داخل مصر، وصولا إلى موجة الطقس السيئ التي ستضرب محافظات الجمهورية نهاية الأسبوع الجاري، تأثرا بمنخفض مداري قوي.
مصرع بريطانية في دهب بسبب كلاب شرسة
في بداية شهر مارس، شهدت مدينة دهب حادثا بشعا، بمصرع سيدة بريطانية، تدعى آن جونسون (61 عاما)، نتيجة جرح تهتكي للأوعية الدموية بالعنق من الناحية اليسرى، وجرح تهتكي بفروة الرأس، وفقدان كامل للحلق والشفتين والأنف والذقن، وفقد كامل للعين اليسرى، وجرح تهتكي في فروة الرأس الأمامية، مرجحا التقرير الطبي أن السيدة تعرضت لهجوم مجموعة من الكلاب الشرسة، ما أدى إلى حدوث ما سبق؛ ليتبين أن المجني عليها، كانت تعتني بالكلاب الضالة، في مزرعة خاصة بالكلاب بالمدينة.59 مصابا بكورونا في مصر
أما عن الحدث الذي شغل بال العديد من المصريين، فضلا عن اتخاذ الدولة العديد من الإجراءات الوقائية والاحترازية خلال شهر مارس، هو ظهور أول حالة مصرية مصابة بفيروس كورونا داخل البلاد، وهي لشخص مصري قادم من صربيا قضى 12 ساعة ترانزيت في فرنسا، وذلك تحديدا يوم 5 مارس، وجرى نقله إلى مستشفى حميات العباسية للتأكد من الحالة ومن ثم نقلها إلى مستشفى العزل.
وبعد الإعلان عن تلك الحالة بساعات، كشفت وزارة الصحة عن وجود 12 حالة لمصريين على متن باخرة سياحية في الأقصر بعد مخالطتهم لسائحة أمريكية من أصل تايواني وجرى عزلهم على الباخرة يوم 6 مارس؛ لتبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد منذ إعلان أول حالة حاملة للمرض منذ 14 فبراير الماضي، وحتى الآن، 59 حالة مصابة، بحسب آخر بيان صحفي صادر عن وزارة الصحة والسكان، منهم 26 تحولت نتائج تحاليلهم من إيجابية إلى سلبية.
وبخلاف حالات الإصابة، في يوم 8 مارس الجاري، أعلنت وزارة الصحة والسكان، وفاة أول حالة لمواطن ألماني الجنسية، من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، يبلغ من العمر 60 عاما.
ازدحام أمام معامل الصحة لإجراء تحليل PCR
ومع ظهور حالات مصابة بفيروس كورونا في مصر، شهد الأحد الماضي، إقبالا كثيفا من المواطنين الراغبين في إجراء تحليل فيروس كورونا للسفر للخارج على المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة، إذ بدأت المعامل المركزية بوزارة الصحة، استخراج شهادة الخلو من فيروس كورونا، من خلال تحليل للراغبين في الحصول على الشهادة.
وتجنبا لوقوع الزحام مرة أخرى، قالت الدكتور نانسي الجندي رئيس الإدارة المركزية للمعامل بوزارة الصحة، إنه سيجري تدشين صفحة على موقع الوزارة الإلكتروني للتعامل مع استقبال الحالات التي تريد إجراء تحاليل PCR للكشف عن وجود فيروس كورونا من عدمه، بعد اشتراط السعودية، وذلك من خلال الاسم ورقم جواز السفر وموعد السفر، ورقم الهاتف وتحديد موعد الكشف والمكان.
السعودية توقف رحلاتها البحرية والجوية مع مصر
وفي ظل الإجراءات الإحترازية التي تتخذها الدول تجنبا لانتشار فيروس كورونا، قررت المملكة العربية السعودية تعليق سفر المواطنين والمقيمين مؤقتًا إلى عدد من الدول، جاء من بينها مصر، وكذلك تعليق دخول القادمين من تلك الدول، أو دخول من كان موجودًا بها خلال الـ14 يومًا السابقة لقدومه.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أنه جرى التنسيق مع وزير الطيران المدني، على إرسال طائرات لإعادة المصريين المتواجدين بالمملكة العربية السعودية، ونقل السعوديين المتواجدين في مصر، ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها عدة دول للتصدي لفيروس كورونا، لافتة إلى أن هذه الطائرات، ستبدأ في نقلهم منذ اليوم، وحتى 24 مارس الجاري.
إلغاء التجمعات الكبرى في مصر
وقام الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بإصدار قرار بتعليق جميع الفعاليات التي تتضمن أي تجمعات كبيرة من المواطنين، أو تلك التي تتضمن انتقال المواطنين بين المحافظات بتجمعات كبيرة، لحين إشعار آخر، ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة؛ لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وستتولى الجهات المعنية تنفيذ هذا القرار.
وفاة فدائية ووالد فنان شهير
أما بالنسبة للوفيات المتعلقة بالمشاهير وأقاربهم، فخلال الأيام الماضية غيب الموت الفدائية زينب الكفراوي، ابنة بورسعيد التي حاربت ضد العدوان الثلاثي عام 1956، بعد صراع مع المرض، فضلا عن رحيل الأنبا صرابامون، رئيس دير الأنبا بيشوى بوادي النطرون، عن عمر يناهز 84 عامًا بعد حياة حافلة.
كما رحل في شهر مارس، عزمي محمد علي، والد الفنان أحمد عزمي، والذي كان يعمل في الهندسة الصوتية بالتليفزيون المصري، بجانب وفاة شقيقة الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق ورئيس لجنة الشؤون الدينية الأسبق وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية.
أمطار وسيول وعواصف في نهاية الأسبوع
وبنهاية الأسبوع الجاري، من المتوقع أن تضرب موجة من الطقس السيئ البلاد، رغم أن هناك أيام معدودة تفصلنا عن نهاية فصل الشتاء، والأمر يرجع إلى وجود منخفض جوي متعمق ملاصق لسطح الأرض بالتزامن مع منخفض جوي آخر في الطبقة العليا.
ويسبب المنخفضان أمطارا شديدة الغزارة على السواحل الشمالية والوجه البحري وتمتد إلى مدن القناة وخليج السويس، وتكون رعدية على بعض المناطق وتصل إلى حد السيول على سيناء ومدن خليج السويس ومناطق من سلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب البلاد، بحسب ما أكده الدكتور محمود شاهين مدير مركز التنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، خلال حديثه مع "الوطن"، مضيفا أن الرياح ستنشط على أغلب الأنحاء مثيرة للرمال والأتربة وتصل لحد العاصفة على مناطق من جنوب البلاد ومحافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء.