
عادت مرة أخري صلوات القداسات الألهية بحضور المصلين إلي كنائس الإسكندرية واليوم مع أول قداس شهد حضور الشعب القبطي بعد غلق دام 55 يوما نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وسط تعليمات وإجراءات احترازية مشددة من قبل الكنيسة للحفاظ على سلامة الحضور.
وشهدت الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، أقدم كنيسة في أفريقيا- حضور العشرات للقداس الإلهي، مرتدين الكمامة، مع وجود عمال مخصصين من قبل الكنيسة لتطهير الأيدي قبل الدخول، فيما التزم كل شخص في مكانه المخصص مسبقاً، وفقا لكشف تسجيل الحضور، وذلك تنفيذاً لقرارات البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.
وفتحت الكنيسة جميع أبوابها، عقب انتهاء القداس، لتسهيل حركة الخروج دون تجمع أو وقوف في فناء الكنيسة، حيث التزم جميع الحضور بالتعليمات المشددة من قبل الكنيسة وانصرفوا فور الانتهاء من صلاة القداس، بشكل متتابع.
وقال القمص إبرام إميل وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، إن الشعب القبطي كان يشتاق للعودة إلى الكنيسة من أجل رفع الصلوات مجدداً، وهو ما تجلى في سرعة الحجز خلال الأيام الماضية.
، أن الكنائس التزمت بقرار قداسة البابا، وجرت إقامة القداسات والتسبحة بمعدل فرد واحد في كل دكة، مع توفير قداسات خلال أيام الأسبوع، لاستيعاب أكبر قدر من الحضور.
وأوضح أنه جرى الاتفاق على إمكانية ترتيب قداسات خاصة للمراحل السنية «ابتدائي، إعدادي، ثانوي»، بمعدل فرد في كل دكة، و تلقی عظة في القداس لا تزيد مدتها عن 15 دقيقة، كبديل عن خدمة مدارس الأحد في هذه الفترة و يقوم به خدام المرحلة.
وأكد أن أي كنيسة لا يلتزم شعبها بالإجراءات الاحترازية التي سبق إعلانها على صفحة المتحدث الرسمي للكنيسة، أو تظهر فيها حالات إصابة، فيترك تقدير الموقف لآباء كل كنيسة، حسب نسبة الإصابات بها، وتعلق الصلاة بها لمدة 15 يوما.
ولفت إلى استمرار تعليق خدمة مدارس الأحد والاجتماعات، وكافة الأنشطة والخدمات، وبالنسبة لصلوات الأكاليل والجنازات يسمح بالمشاركة فيها بمعدل فرد في كل دكة، مع استمرار تعليق صلوات الثالث وقاعات العزاء وصلاة الحميم وغيرها من الخدمات الطقسية التي تقام في البيوت.
وأشار إلى استئناف الدراسة في الكلية الإكليركية بالإسكندرية والمعاهد والمراكز التعليمية، وذلك عبر التواصل الإلكتروني، على أن يقتصر الافتقاد على الاتصال الهاتفي.
وأكد أن الكنيسة بشعبها والأكليروس، يصلون لأجل أن يحفظ الله مصر وبلاد العالم أجمع من كل سوء، وأن ينجي البشرية من خطر الأمراض والأوبئة.
7f9zqjs4