وصل بمنتخب الكاميرون إلى إيطاليا للمشاركة فى كأس العالم 90 وهو فى الثامنة والثلاثين من عمره، لكنه لم يذهب إلى المشاركة الشرفية وأبهر الجميع بأهدافه ورقصاته المميزة.. وعلى الرغم من تواضع بطولة مونديال 90 والندرة التهديفية وكثرة البطاقات الحمراء وغياب المتعة عن معظم مباريات البطولة، إلا أن ميلا قدم عزفًا منفردًا قدم من خلاله تحفة فنية فى بطولة لم تكن محببة إلى الكثيرين.
وتعد مباراة الكاميرون وكولومبيا فى دور الـ16 واحدة من المباريات التى لا تنسى فى تاريخ البطولة، بعدما نجح ميلا فى قيادة الأسود إلى ربع النهائى كأول فريق فى تاريخ البطولة يصل إلى هذا الدور.
هدف ميلا التاريخى أمام كولومبيا جاء فى شباك هيجيتا أشهر حراس العالم عبر التاريخ لكنه أخطأ أمام الأسد العجوز ليتلقى عقابا فوريا بهدف والإقصاء من المونديال، وقال الحارس عن هذا الخطأ "كان كبيرًا بحجم منزل." ورد ميلا قائلا: "حالفني الحظ لأني لعبت مع فالديراما، في مونبيلييه.وكان يشاهد معى مقاطع لهيجيتا وهو يتلاعب بالكرة خارج منطقة الجزاء. وكنت على يقين من التسجيل أمامه إذا كرر هذا الأمر عند مواجته، وهو ما حدث."