صدر حزب العمال البريطاني الانتخابات العامة، ليضمن قيادته للحكومة بعد أكثر من عقد على بقائه في المعارضة، حيث منح الناخبون الحزب انتصارا ساحقا ومهمة جديدة من أجل إعادة تنشيط الاقتصاد الراكد.
ووفق قناة "CBC" الكندية، سيصبح زعيم حزب العمال كير ستارمر رئيسًا للوزراء رسميًا في وقت لاحق من اليوم، مما سيقود حزبه إلى الحكومة بعد أقل من 5 سنوات من تعرضه لأسوأ هزيمة له منذ قرن تقريبًا.
وسيتولى ستارمر تشكيل الحكومة الجديدة بدلا من زعيم حزب المحافظين ريشي سوناك.
وحصل حزب العمال على 411 مقعدا برلمانيا من أصل 650، ما يمنحه أغلبية مريحة لتشكيل الحكومة الجديدة، فيما حصل حزب المحافظين 119 مقعدا فقط ليخسر بذلك 250 مقعدا دفعة واحدة مقارنة بالانتخابات الماضية، فيما جاء حزب الليبرالين الديمقراطين في المرتبة الثالثة بـ71 مقعدا وذلك وفق صحيفة الجارديان.
واعترف كير ستارمر في خطاب ألقاه أمام أنصاره بأن "تفويضا كهذا يأتي مصحوبا بمسؤولية كبيرة"، قائلا إن الكفاح من أجل استعادة ثقة الناس بعد سنوات من خيبة الأمل "هي المعركة التي تحدد عصرنا"
بالنسبة لستارمر، يعد هذا انتصارًا هائلًا من شأنه أن يجلب تحديات هائلة، حيث يواجه ناخبين متشوقين للتغيير بسبب الضيق الاقتصادي، وتزايد عدم الثقة في المؤسسات وتآكل النسيج الاجتماعي.
وقال الناخب اللندني جيمس إرسكين، الذي أبدى تفاؤله بالتغيير في الساعات التي سبقت إغلاق صناديق الاقتراع: "لم يسير أي شيء على ما يرام في السنوات الـ 14 الماضية، وأرى أن هذا مجرد احتمال لحدوث تحول زلزالي، وهذا ما آمله."
وقال أناند مينون، أستاذ السياسة الأوروبية والشؤون الخارجية في جامعة كينجز كوليدج في لندن، إن الناخبين البريطانيين على وشك رؤية تغير ملحوظ في المناخ السياسي من "السياسة المضطربة كمسرح إيمائي" في السنوات القليلة الماضية.
وقال: "أعتقد أنه سيتعين علينا التعود مرة أخرى على حكومة مستقرة نسبيا، مع بقاء الوزراء في السلطة لفترة طويلة، ومع قدرة الحكومة على التفكير فيما يتجاوز الأهداف القصيرة والمتوسطة المدى".