قدم المهندس والفنان” أشرف رؤوف” مجسمًا لتمثال المتنيحة الأم تماف إيريني رئيسة دير الشهيد فيلوباتير مرقوريوس أبي سيفين للراهبات ، وكتب عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك منشورًا قال فيه : من أرض أعظم حضارة عرفها التاريخ الإنساني ، أرض أجدادي إلى العالم المتحضر، نقدم خامس أعمال نحت الواقعية المفرطة ” Hyper Realistic Sculptures ” لأيقونة الرهبنة المصرية القبطية الأرثوذكسية في عصرنا الحديث الراهبة الأم إيريني رئيس دير ابو سيفين للراهبات ” (١٩٣٦ – ٢٠٠٦).”
وفي تعليق خاص لموقع وطني كشف المهندس أشرف رؤوف عن مجسمه الفني قائلاً : تمثال الأم إيريني كان لابد منه ليكون هناك تنوع وإظهار أن الرهبنة ليست للرجال فقط وإنما للنساء أيضًا، كما أن الأم إيريني سامها القديس البابا كيرلس لرئاسة الدير ومشهود لها من الجميع بصفاتها وحكمتها ، و هو ما جعلها تتولي رئاسة الدير في وقت وسن مبكرة .
وتابع “رؤوف”يقول : وأنا لم أقابلها ولكن أعرفها من خلال ما يكتب ويعلن عنها ، والتمثال من خامة السيلكون ، وبدأت فيه بعد تمثال “أبونا فانوس” تقريبًا من حوالي سنة ونصف ، وأنا لايهمني الوقت لأني لست مكلفًا من أحد بعمله وبالتالي لا يوجد ضغط من ناحية الوقت ، ولكن كنت أتمني أن يكون الوقت أقل بكتير حتي يكون هناك أعمال أخرى والأهم أن يكون بصورة واقعية ويحمل صفاتها وطبيعتها المعروفة ، وأنا بعرضه في المركز الثقافي بعد موافقة نيافة الحَبر الجليل الأنبا إرميا الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالأنبا رويس ، و بالتأكيد أشكر المركز لأنه سمح لي أن أجهز التمثال و أقوم بعرضه و قد خصص جزء لي لعرض أعمالي.
جدير بالذكر أن خامة السيليكون هى أحدث الخامات المستخدمة فى نحت التماثيل الواقعية و تعد أحدث من الشمع وأنها أقرب إلى مرونة الجلد ويمكن تلوينها بدرجات الجلد المختلفة كي تبدو أقرب للواقعية ، ولهذا يطلق عليه فن “أعمال نحت الواقعية المفرطة”.
الفنان أشرف رؤوف له خبرات كبيرة فى هذا المجال حيث إنه خريج كلية الفنون الجميلة ويعمل مهندس ديكور ، وهو أول من أدخل فن الواقعية المفرطة في مصر ، رغم أن هذا الفن موجود في دول العالم ، وتقوم بعض الدول باستخدامه في عمل مجسمات للمشاهير ومن يقدم خدمات جليلة للدول مثل الرؤساء والزعماء ، وأيضًا يتم استخدامه في بعض الأفلام العالمية.
ويعتبر تمثال الأم ” تماف إيريني ” هو خامس تمثال قدمه المهندس أشرف رؤوف بعد تماثيل مثلث الرحمات وطيب الذكر القديس البابا كيرلس السادس ، و المتنيح مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث ، و المتنيح الراهب القمص فانوس ، و قداسة البابا تواضروس الثاني أطال الله حياته.