استقبل المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط الجينرال "ديموقريطوس زرفاكيس"، رئيس أركان الجيش القبرصي، وكان فى استقباله الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، حيث رحب به وأطلعه على تاريخ إنشاء المتحف والدور الذي يلعبه لرفع الوعي السياحي والثقافي لدي المجتمع من خلال الأنشطة التراثية والفعاليات والمعارض الفنية المختلفة في إطار كونه مؤسسة ثقافية تعليمية وحضارية.
وقام رئيس الأركان القبرصي بجولة في المتحف تضمنت مبنى الاستقبال والمنطقة المطلة على بحيرة عين الصيرة والمسرح المكشوف، تعرف خلالها على ما يتمتع به المتحف من إمكانيات مما يجعله مقصدًا سياحيًا لكل الشخصيات والضيوف الذين يزورون مصر في المناسبات والأحداث المختلفة.
كما اصطحبه سيد أبوالفضل المشرف على القاعة المركزية وقاعة المومياوات الملكية بالمتحف، في جولة داخل القاعات المختلفة للمتحف تعرف خلالها على مقتنيات المتحف من الكنوز الأثرية التي تتميز بالثراء والتنوع التاريخي؛ لتروي قصة الحضارة المصرية منذ ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث.
وفي نهاية الزيارة، حرص رئيس أركان الجيش القبرصي على كتابة كلمة في دفتر الزيارات الخاص بالمتحف، أشاد خلالها بالموقع المتميز للمتحف، والكنوز الأثرية المعروضة به، والتى تظهر روعة الحضارة المصرية وتاريخها عبر العصور، موجهًا الشكر لإدارة المتحف على حسن الاستقبال والتنظيم الجيد للزيارة.
يشار إلى أنه تم افتتاح المتحف في إبريل 2021، والذي تزامن مع الحدث الاستثنائي الذي نظمته وزارة السياحة والآثار لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية في موكب مهيب شهده العالم بأسره، بتشريف فخامة رئيس الجمهورية.
يُعد المتحف الأول من نوعه في مصر والعالم العربي، إذ يعتبر مجمعاً حضارياً عالمياً متكاملاً يتيح لزائريه فرصة للإبحار في رحلة عبر التاريخ للتعرف على الحضارات المصرية المتعاقبة من خلال 1600 قطعة معروضة بقاعته المركزية، لإلقاء الضوء على التراث المادي واللامادي لمصر، كما تم تجهيز القاعة بشاشات عرض رقمية لتعزيز تفاعل الجمهور مع المُقتنيات وتوفير أكبر قدر ممكن من المعلومات حول القطع المعروضة.
ويضم المتحف أيضا قاعة المومياوات الملكية وقاعة النسيج المصري، والذي تم افتتاحها في إبريل 2022 بالتزامن مع الذكري الأولى لافتتاح المتحف.