صحيفة عبرية تكشف أسرار تفوق حماس في غزة وفشل إسرائيل في المعركة
10.06.2024 08:17
اهم اخبار العالم World News
الدستور
صحيفة عبرية تكشف أسرار تفوق حماس في غزة وفشل إسرائيل في المعركة
حجم الخط
الدستور

أكدت صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية، أن تحرير 4 محتجزين في قطاع غزة، لن يغير المواجهة الأساسية بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، حيث تستمر حماس في فرض نفوذها القوي على قطاع غزة، بالشكل الذي يجبر إسرائيل في نهاية المطاف على إبرام صفقة من أجل تحرير 120 محتجز، ربما لا يزال أكثر من نصفهم على قيد الحياة.

ما وراء تفوق حماس على إسرائيل في غزة.. استراتيجية السنوار كلمة السر

وبحسب الصحيفة، فإن السبب في وراء نجاح عملية إنقاذ المحتجزين تعود للمعلومات الاستخباراتية، حيث أكد الجميع أن نجاح هذه المهمة كان مستحيل، وبالتالي فإن تكرارها قد يكون من ضرب الخيال، خصوصًا وأن هؤلاء المحتجزين كانوا فوق الأرض، بينما يعتقد أن باقي المحتجزين تحت الأنفاق التي لا يعلم عنها جيش الاحتلال شيء.

تابعت أنه لا توجد طريقة تقريبًا لجمع المعلومات الاستخبارية في غزة، كما لا توجد طريقة تقريبًا لتحقيق المفاجأة في الأنفاق.

وأضافت أنه بدون عنصر المفاجأة لا يمكن تحرير المحتجزين وهذا العنصر غير متوفر لدى إسرائيل، لأن اقتراب قوات الاحتلال من المحتجزين يمنح الفرصة لمقاتلي حماس لقتل المحتجزين أو التحرك بهم من مكان لآخر.

وأشارت إلى أن اعتقاد قادة الحكومة في إسرائيل أن تحرير المحتجزين واستمرار العمليات العسكرية في غزة بأنه يضغط على حماس للإفراج عن المحتجزين هو أمر خاطئ، لأنه يأتي بنتائج عكسية.

وأضافت أنه في كل مرة، بدلًا من القلق من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سينجح في تحرير المزيد من المحتجزين وبالتالي سحب بعض أوراق التفاوض من حماس - بما يكفي لجعلها تشعر بأن الوقت لم يكن في صالحها - احتمت الحركة الفلسطينية ببساطة وافترضت أنها تستطيع منع مثل هذه الغارات المستقبلية.

وتابعت الصحيفة أن استراتيجية حماس كانت الأنجح، ففي كل مرة تتخذ احتياطاتها وتسبق جيش الاحتلال بخطوة، فإنقاذ 7 محتجزين فقط من أكثر من 250 محتجز منذ بداية الحرب التي اندلعت قبل أكثر من 8 أشهر يعد فشل استراتيجي.

وأضافت أنه في نهاية المطاف، وضع زعيم حركة غزة يحيى السنوار خطة رائعة وصبورة، وقد تم تنفيذها، وقام بتقسيم المحتجزين إلى مجموعات أصغر، كما أنه ابتكر أساليب لنقل المحتجزين باستمرار تحت الأرض دون أن تراهم أجهزة المراقبة الجوية الإسرائيلية الضخمة أو القوات البرية المناورة.

وأشارت إلى أن السنوار يتبنى وجهة نظر طويلة الأمد مفادها أن الوقت في صالحه وأن المجتمع الدولي، وحتى الولايات المتحدة والرأي العام المحلي الإسرائيلي في نهاية المطاف، سوف يضغطون على الحكومة للتوصل إلى اتفاق، حتى لو ترك حماس في السلطة عند مستوى منخفض.

وأضافت الصحيفة أن السنوار فهم بدقة أن الطريقة الحقيقية الوحيدة التي يمكن لإسرائيل أن تنقذ بها جميع المحتجزين جسديا وتنهي المواجهة دون اتفاق هي مهاجمة جميع المواقع التي من المعروف أن المحتجزين يتواجدون فيها، وهو ما يهدد بحدوث خسائر أكبر بين المحتجزين، ما يعيد إسرائيل للمربع الأول وهو أن خيار الهدنة هو الوحيد الأمثل لتحرير المحتجزين.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.