أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن إيران دعت مجموعة السبع، اليوم الأحد، إلى النأي بنفسها عن "سياسات الماضي التدميرية".
يأتي ذلك ردًا على بيان المجموعة الذي أدان تكثيف إيران لبرنامجها النووي في الآونة الأخيرة، وفقًا لوكالة “رويترز” للأنباء.
وكان زعماء مجموعة السبع، دعوا في بيانهم الختامي، إيران إلى وقف أنشطة "تخصيب اليورانيوم للأغراض غير السلمية" و"أعمالها الخبيثة في الشرق الأوسط"، مؤكدين أنه في حال عدم استجابة النظام فهم مستعدون لفرض المزيد من العقوبات أو، إذا لزم الأمر، اتخاذ إجراءات أخرى ضد طهران.
ختام اجتماع مجموعة السبع
وأبدى قادة المجموعة تصميمهم على أنه "لا ينبغي لإيران أبداً أن تطور أو تمتلك أسلحة نووية".
وقد نُشر النص الكامل لبيان قادة مجموعة السبع في ختام اجتماع هذه المجموعة في إيطاليا، أمس السبت، وتم التأكيد على ضرورة وقف النظام الإيراني لأعماله المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
ونشرت وكالة "رويترز" للأنباء يوم الجمعة مسودة بيان قادة مجموعة السبع، حيث كان التقدم في برنامج التخصيب النووي للنظام الإيراني هو المحور الرئيسي للتقرير.
وقبل ذلك، وفي يوم الأربعاء، أفاد خمسة دبلوماسيين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران قامت بزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم في موقعين تحت الأرض في فردو ونطنز، وذلك رداً على القرار الذي اتخذه مجلس محافظي الوكالة الأسبوع الماضي ضد برنامج طهران النووي.
وطالب بيان زعماء مجموعة السبع إيران بوقف وعكس تصعيد التوترات النووية، قائلين: "لا ينبغي لإيران أن تستمر في تخصيب اليورانيوم ما لم تكن لديها أسباب وجيهة ومقنعة لاستخدامه السلمي والمدني".
تعاون مع الوكالة الذرية
وشدد البيان على ضرورة تعاون إيران بشكل كامل وشفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإثبات أن برنامجها النووي سلمي.
وفيما يتعلق بالالتزامات والمتطلبات النووية للنظام الإيراني، دعا البيان إلى دعم دور المراقبة والتحقق الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأعرب القادة في بيانهم عن قلقهم الشديد إزاء النهج الحالي الذي تتبعه إيران وعدم التعاون مع الوكالة.
وفي هذا البيان، طُلب من إيران "وقف أنشطتها الخبيثة وأعمالها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط"، أو أن تكون "مستعدة لتطبيق المزيد من العقوبات أو اتخاذ إجراءات أخرى لمجموعة السبع".