
تسلم الجيش اللبناني كامل الأسلحة الثقيلة من قوات الأمن الوطني الفلسطيني داخل المخيمات الفلسطينية السبعة في لبنان، وذلك تنفيذًا لبيان الرئاسة اللبنانية الصادر عقب لقاء الرئيسين العماد جوزاف عون ومحمود عباس في 21 مايو الماضي.
وبحسب الوكالة اللبنانية للإعلام، شمل التسليم مخيمات: شاتيلا، برج البراجنة، البداوي، عين الحلوة، والبص والرشيدية والبرج الشمالي.
وأكدت الوكالة أنه تم تسليم 8 شاحنات أسلحة ثقيلة من مخيمات صور، و5 شاحنات من عين الحلوة، و3 شاحنات من البداوي، إضافة إلى 3 شاحنات من شاتيلا وبرج البراجنة. وتضمنت هذه الأسلحة رشاشات، ألغام، مدافع خفيفة وصواريخ قصيرة المدى.
موقف قوات الأمن الوطني الفلسطيني
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" المقدم عبد الهادي الأسدي للوكالة الوطنية للإعلام: "فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وبناءً على قرار الرئيس محمود عباس، قامت بتسليم كامل سلاحها الثقيل للجيش اللبناني. وبذلك تكون الشرعية الفلسطينية قد سلمت السلاح للشرعية اللبنانية، بعدما أصبح هذا السلاح عبئًا على شعبنا في المخيمات، الذي من حقه أن يعيش حياة كريمة لحين العودة إلى فلسطين".
وأشار الأسدي إلى أن السلاح كانت وظيفته الأساسية مواجهة العدوان الإسرائيلي، "أما اليوم فهو في عهدة الجيش اللبناني والدولة اللبنانية لمواجهة أي اعتداء محتمل، تحت مظلة الشرعية اللبنانية".
السلاح بيد الدولة اللبنانية
وحول سلاح باقي الفصائل الفلسطينية في هذه المخيمات، أوضح الأسدي أن منظمة التحرير التزمت بالكامل بتعليمات الرئيس محمود عباس، بينما تجري الفصائل الأخرى حوارًا مع لجنة الحوار اللبناني–الفلسطيني برئاسة السفير رامز دمشقية، الذي كان قد أعلن أن عملية التسليم يُفترض أن تستكمل مع نهاية الشهر الجاري.
خريطة المخيمات الفلسطينية في لبنان
يُذكر أن في لبنان 12 مخيمًا فلسطينيًا، منها مخيم نهر البارد الذي يخضع لإدارة الدولة اللبنانية بالكامل، وأربع مخيمات تُعتبر تجمعات شعبية خالية من الأسلحة الثقيلة، هي: الضبية، مار الياس، المية ومية في صيدا، والجليل في بعلبك. فيما تبقى سبعة مخيمات تضم فصائل مسلحة كانت تحتفظ بأسلحة ثقيلة، وهي المخيمات التي شملها قرار التسليم الأخير.