
يترقب الناخبون الفرنسيون، اللقاء الذي يعقد مساء اليوم الأربعاء، بين الرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون، والمنافسة اليمينية المتطرفة مارين لوبان، في مناظرة تلفزيونية فردية، قد تكون حاسمة قبل جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الفرنسية، يوم الأحد المقبل.
المناظرة الأولى لماكرون
بحسب وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، استعد كلا المرشحين بعناية شديدة، للمناظرة الرئاسية، التي من المتوقع أن تستمر لأكثر من ساعتين، إذ من المقرر أن تبدأ عند التاسعة مساء بالتوقيت المحلي -19:00 بتوقيت جرينيتش-، وستكون ذات أهمية خاصة، إذ أن الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، لم يشارك في أي مناظرات أخرى خلال الدورة الأولى من الانتخابات.
مناظرة ماكرون ولوبان في 2017
خلال الدورة الأولى، برز ماكرون، 44 عاما، متصدرا استطلاعات الرأي بهامش يتراوح بين 3 و13 نقطة مئوية، لكن لوبان، البالغة من العمر 53 عامًا،ضيقت الفجوة بشكل كبير، مقارنة بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، قبل 5 سنوات، عندما خسرت بنسبة 34% من الأصوات مقابل 66% لماكرون.
وفي عام 2017 ، كانت المناظرة الرئاسية بين المرشحين، سببا مباشرا في خسارة لوبان، إذ بدت مترددة في البحث عن إجابات وملاحظات تراكمت أمامها، وبدا أنها تفقد الهدوء والثبات في مرحلة ما، كما ارتكبت أيضًا أخطاء أساسية في العديد من الموضوعات الاقتصادية، التي أجابها عليها ماكرون على الفور، وثبت أن ذلك كان سلبيا بشأن صورتها، حتى في معسكرها اليميني، تعرضت لانتقادات كونها كانت غير مستعدة بما فيه الكفاية.
لوبان: ما حدث في 2017 أكبر فشل
رغم خبرته السياسية المحدودة، بدا ماكرون البالغ من العمر 39 عامًا -حينها-، أكثر ثقة في الحديث عن جميع أنواع القضايا، وكان قادرًا على التعمق في التفاصيل، فيما بدا كدليل على الجدية، فيما وصفت مارين لوبان مؤخرًا المناظرة الرئاسية في عام 2017، بأنها «أكبر فشل» في حياتها المهنية السياسية، وتعهدت هذه المرة، بأن تكون أكثر استعدادًا للعمل مع أقرب مستشاريها.
محاولات لجذب الناخبين
من المتوقع أن تجذب لوبان، أولئك الذين لديهم مشاعر معادية لماكرون، وتنتقد سجله، وتقدم موقفها القومي المناهض للهجرة كبديل، كما تهدف أيضًا إلى إثبات أنها تتمتع بمكانة رئيس محتمل، والترويج لما تقول إنه مقترحات واقعية، وفي المقابل سيدافع ماكرون عن آرائه المؤيدة لأوروبا، باعتبارها السبيل لجعل فرنسا أقوى في العالم، وسيسعى إلى إقناع الناخبين اليساريين المعارضين له، بأن موقفه المؤيد للأعمال التجارية الحرة، لا ينبغي أن يمنعهم من اختياره، خاصة أنه في الأيام الأخيرة، أقر بأن البعض سيدعمه فقط لمواجهة مرشح اليمين المتطرف.