قدم منتخب مصر الأوليمبى أداءً مميزًا فى منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأوليمبية «باريس ٢٠٢٤»، وجذب لاعبوه أنظار العالم إليهم بقوة، بعد نجاحهم فى تصدر المجموعة الثالثة بالانتصار على منتخب إسبانيا القوى بنتيجة ٢-١.
ويقود كتيبة المنتخب الأوليمبى البرازيلى روجيرو ميكالى، الذى سبق أن قاد منتخب بلاده للتتويج بالميدالية الذهبية فى أوليمبياد ريو دى جانيرو ٢٠١٦، وهو مدرب يعى جيدًا طريقة التعامل وتأهيل اللاعبين صغار السن، ما يُفسر لنا ظهور «صغار الفراعنة» بهذا الأداء المميز فى باريس.
وجذب ظهور لاعبى منتخب مصر الأوليمبى بشكل مميز إليهم أنظار المتابعين فى العالم، وكذلك وكلاء اللاعبين وبعض شركات التسويق، الذين بدأوا محاولة تسويقهم فى الأندية الأوروبية، بعد الأداء المثالى فى أوليمبياد باريس.
أبرز تلك الأسماء التى جذبت أنظار شركات التسويق هو إبراهيم عادل، جناح بيراميدز قائد الجيل الحالى للمنتخب الأوليمبى، والذى يشارك فى الأوليمبياد للمرة الثانية فى مسيرته، وظهر بأداء مميز فى باريس، كان آخر مشاهده تسجيل ثنائية فى شباك إسبانيا.
وربطت تقارير سابقة إبراهيم عادل بالانتقال إلى ليفربول الإنجليزى، لكنه استمر فى بيراميدز، حتى عاد للظهور فى الأوليمبياد بأداء رائع، ليجذب أنظار المتابعين من جديد، ويصبح مرشحًا للانتقال إلى الدورى البلجيكى خلال الفترة المقبلة.
لاعب آخر حظى باهتمام فرق أوروبية هو محمود صابر، لاعب وسط بيراميدز أيضًا، والذى لم يشارك فى أول مباراتين بدور المجموعات بسبب خضوعه لعقوبة الإيقاف بعد طرده فى نهائى كأس إفريقيا تحت ٢٣ عامًا ضد المغرب، لكنه رغم ذلك تلقى عرضًا من فريق كارباتى لفيف الأوكرانى، الذى يبدى اهتمامًا كبيرًا بضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
أما حمزة علاء، حارس مرمى الأهلى، والذى لا يلعب مع فريقه، فخرج بشباك نظيفة فى أول مباراتين بدور المجموعات، وتلقت شباكه هدفًا ضد إسبانيا، وجذب الأنظار إليه بقوة، ليتلقى عرضًا شفهيًا من يونيون سان جيلواز البلجيكى، خاصة مع اقترابه من مغادرة ناديه خلال الميركاتو الصيفى الحالى، بعد خروجه من حسابات المدرب مارسيل كولر.
ومثلت منافسات الأوليمبياد فرصة ذهبية لجناح الزمالك المتألق، أحمد سيد «زيزو»، لإحياء آماله فى العودة إلى الاحتراف الخارجى، وهو ما استغله بشكل مثالى، ليتلقى عروضًا من الدورى الفرنسى، إلى جانب عروض سعودية أخرى، خاصة فى ظل الأزمات المادية الصعبة لـ«القلعة البيضاء».
لاعب آخر أيضًا تلقى عددًا من العروض، هو بلال مظهر، مهاجم باناثينايكوس اليونانى، الذى يُعد بديلًا لأسامة فيصل فى قيادة هجوم المنتخب الأوليمبى، على ضوء رغبته الشديدة فى الرحيل عن فريقه الحالى.
وظهر أحمد عيد، ظهير المصرى البورسعيدى، بشكل جيد للغاية خلال فعاليات البطولة، ومن المتوقع أن يتلقى عددًا من العروض. بينما أصبح أسامة فيصل، مهاجم البنك الأهلى، أحد أهداف نادى الأهلى، لتدعيم خط هجومه بلاعب محلى، فى الانتقالات الصيفية الحالية.
وأتم محمد الننى، قائد المنتخب الأوليمبى لاعب أرسنال الإنجليزى السابق، انتقاله إلى الجزيرة الإماراتى، بعدما كان مرشحًا للانتقال إلى الأهلى، إضافة لاهتمام عدد من الأندية التركية والسعودية بضمه.