بوتشا المدينة الأكثر جدلًا في الحرب الروسية الأوكرانية.. هل تكون مدخلًا لمحاكمة بوتين كما يريد بايدن؟.. إدانات دولية واسعة بعد المجزرة.. جثث لمدنيين وصور الأقمار الصناعية تكشف دمارها
05.04.2022 09:23
اهم اخبار العالم World News
صدى البلد
بوتشا المدينة الأكثر جدلًا في الحرب الروسية الأوكرانية.. هل تكون مدخلًا لمحاكمة بوتين كما يريد بايدن؟.. إدانات دولية واسعة بعد المجزرة.. جثث لمدنيين وصور الأقمار الصناعية تكشف دمارها
Font Size
صدى البلد

أصبحت مدينة بوتشا الأوكرانية في خضم صراع كبير بين روسيا والدول الغربية، وذلك عقب عثور قوات على جثث لمدنيين في أحد شوارعها عقب استعادتها أخيرًا من قوات موسكو.

وكانت القوات الروسية سيطرت على بوتشا الواقعة شمال غربي كييف، عقب بدء الغزو لأوكرانيا في 24 فبراير. وفي الأسابيع التي تلت شهدت المدينة معارك عنيفة تسببت بدمار كبير وبتهجير غالبية السكان.

ورغم تحرير الجيش الأوكراني لـ بوتشا إلا أن أصبحت في خضم جدل كبير، وذلك بعد الإعلان عن عثور جثث لمدنيين، إذ أثار هذا الأمر موجة غضب على الصعيد الدولي، حيث توالت ردود الأفعال التي تدين روسيا، إذ اعتبرته العديد من الدول مجزرة وجريمة حرب، فيما طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن بمحاكمة نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأشارت وكالة "فرانس برس"، إلى أنه تم العثور على 16 من الجثث العشرين في بوتشا على الرصيف أو بجانبه، فيما عثر أيضا على جواز سفر أوكراني إلى جانب جثة شخص مقيد اليدين من الخلف مع قطعة قماش بيضاء.

ولفتت "فرانس برس" إلى أن جميع القتلى كانوا يرتدون معاطف شتوية أو سترات. وعثر على جثث اثنين منهم قرب دراجات هوائية، وعلى جثة ثالثة قرب سيارة متروكة، فيما عثر بعض الجثث ممددة على الظهر وأخرى لجهة البطن، وتوزعت الجثث على مساحة قدرت بمئات الأمتار.

واتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الأحد، روسيا بارتكاب "مجزرة متعمدة"، وكتب على حسابه بموقع "تويتر": "إن مجزرة بوتشا كانت متعمّدة. الروس يريدون القضاء على أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين. يجب أن نوقفهم ونطردهم. أطالب بعقوبات جديدة مدمرة من مجموعة السبع حالًا".

إدانات دولية

وقالت الأمم المتحدة، الأحد، إن العثور على مقابر جماعية في مدينة بوتشا الأوكرانية يثير تساؤلات جدية بشأن "جرائم حرب محتملة"، مؤكدة أهمية الاحتفاظ بكل الأدلة.

وذكر مكتب حقوق الانسان في المنظمة الدولية "لسنا حتى الآن في وارد التعليق مباشرة على أسباب وظروف وفاة المدنيين في بوتشا، ولكن ما نعلمه حتى اليوم يثير بوضوح تساؤلات جدية ومقلقة عن جرائم حرب محتملة وانتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني".

وأشار مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى أن موظفيه على الأرض لم يتمكنوا بعد من التحقق من الأرقام أو التفاصيل التي أعلنها مسؤولون أوكرانيون.

وأضاف المكتب، "نشعر بقلق عميق إزاء الصور المتوافرة ومقاطع الفيديو، بما فيها تلك التي تظهر جثثا فيما أيدي أصحابها مكبّلة خلف ظهورهم، ولا يمكننا استبعاد أنه من بين حوالى 300 جثة، ورد أن سلطات المدينة جمعتها من الشوارع وتم دفنها في الأيام الأخيرة، هناك جثث لجنود أوكرانيين أو روس قتلوا خلال الأعمال العدائية".

وتابع "المدنيون الذين توفوا لأسباب طبيعية أو نوبات قلبية أو غيرها من الظروف الصحية الناجمة عن الإجهاد وعدم الحصول على الأدوية والمساعدة الطبية خلال الشهر الماضي، قد يكونون أيضا من بين الذين عثر عليهم جثثا في شوارع المدينة".

 

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.