تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بتذكار الملاك غبريال.
وقال كتاب التاريخ الكنسي المعروف باسم «السنكسار»، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط خلال القداس الإلهي والذي يحتوى على كافة الأحداث الكنسية إن في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار رئيس الملائكة جبرائيل المبشر الذي لعظم منزلته لدى الله استحق أن يحمل البشارة بابنه الوحيد إلى القديسة مريم البتول.
وهو الذي سبق فأنبا دانيال النبي عن عودة الشعب الإسرائيلي من السبي وعن مجيء السيد المسيح له المجد لخلاص العالم وعن أبطال الذبائح.
وتقول كنيسة الملاك ميخائيل بدمنهور، في كتابها: الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين، إنه اشتهر رئيس الملائكة جبرائيل بالبشارة، لذلك فهو يلقب دائمًا بالملاك المبشر لأنه اختص بإبلاغ أخبار سارة إلى أشخاص كثيرين في العهدين القديم والجديد، وكلمة جبرائيل معناها «جبروت الله».
وذكر الكتاب المقدس حوادث كثيرة هامة تدلنا على عظم مركز الملاك غبريال بين الملائكة، فقد اختصه الله ببشارة العذراء بميلاد المسيح منها بالجسد، ونستطيع أن نلخص ما ذكر عنه في الكتاب المقدس في الآتي أنه أرسله الرب لكي يفسر لدانيال النبي الرؤيا التي رآها فيقول دانيال «وأنا متكلم بعد بالصلاة وإذا بالرجل جبرائيل الذي رأيته في الرؤيا في الابتداء.. لمسني عند وقت تقدمة المساء وفهمني وتكلم معي وقال: يا دنيال إني خرجت الآن لأعلمك الفهم».
فعندما أمر الملك الوثني أن يلقي دانيال في جب الأسود لأنه رفض أن يسجد له، جاء جبرائيل الملاك وأنقذه من أفواه الأسود لأنه رفض أن يسجد له، جاء جبرائيل الملاك وأنقذه من أفواه الأسود "إلهي أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود فلم تضرني، لأني وجدت بريئًا قدامه، وقدامك أيضًا أيها الملك، لم أفعل ذنبًا" وفي العهد الجديد بشر زكريا الكاهن بولادة يوحنا المعمدان وبشر العذراء مريم بميلاد المسيح ويقول بعض الآباء القديسين أن الملاك جبرائيل كان الملاك الحارس للعذراء البتول مريم، بالإضافة الى بشارة الرعاة بميلاد المسيح.