فيما يمكن اعتباره كارتا احمر ضد الفساد اعلنت المستشارة رشيدة فتح الله رئيس هيئة النيابة الادارية الغاء نتائج مسابقة « كاتب رابع « الخاصة بالتعيينات الاخيرة التى اجرتها الهيئة من خلال مسابقة اثارت الكثير من الجدل حول الحياد و النزاهة فى إجرائها و اعلان نتائجها ، كما قررت فتح الله إعادة تنظيم المسابقة مجددا على ان يتم وضع حزمة من القواعد و الضوابط لإجرائها فى اطار من النزاهة و الحياد و الشفافية.
وقالت رشيدة إن طلب الحق غاية ، وان النيابة الإدارية كهيئة قضائية مستقلة حريصة على إرساء الحقوق كفرض عين لا تحيد عنه , و ان القاضى لا يخشى فى الحق لومة لائم و انها قامت بتشكل لجنة لوضع ضوابط و معايير و اسس مبنية على الشفافية والحياد و الكفاءة و الجدارة لاختيار المتسابقين
واضافت ولا يسعنا فى هذا المقام إلا أن نبعث برسالة أمل فى مستقبل أفضل مقوماته الكفاءة والحيدة والتجرد دون وساطة أو محسوبية تهدر قيم العدالة فى النفوس وتفقد الثقة والاعتبار فى المؤسسات والقائمين عليها.
وفى تصريحات خاصة لـ « الاهرام » قال المستشار محمد سمير المتحدث الرسمى للنيابة الادارية ان قرار الغاء نتائج المسابقة و إعادة تقييمها مرة اخرى على اسس من الضوابط و الشفافية و النزاهة هى رسالة طمئنة للمتسابقين و للرأى العام حيث اثارت قضية تعيينات النيابة الادارية الاخيرة ضجة كبيرة مؤخرا على كل الاصعدة و سخط من كل الجهات و الافراد، وكما ثار المجتمع ثارت ايضا النيابة الادارية لوجود خلل ما فى تعيينات كانت هى المسئولة عنها ، فالنيابة الادارية كجهاز يراقب و يحارب الفساد الادارى بالدولة اتخذ من الاجراءات و الضمانات فى هذه القضية ما يحقق العدالة بين المتسابقين ، مضيفا انه لدينا من الشفافية مانستطيع به ان نعلن نتيجة التحقيقات بكل شجاعة .
فقرار المستشارة رشيدة فتح الله بالغاء نتيجة المسابقة و ليس إلغاء المسابقة برمتها جاء انتصارا للحق و المصداقية و العدالة التى تنتهجها الهيئة .
و اشار الى ان الاتجاه فى النتيجة القادمة سوف يتم الاعتماد فيه بشكل اساسى على نتيجة الاختبارات التحريرية التى اشرفت عليها وزارة التربية و التعليم ، و لن نعتمد على نتيجة المقابلات ، حتى لا نقع فى شبهات «الوساطة و المحسوبية» ، وهذا الاتجاة أحد الاعمدة الرئيسية فى الاختيار ، و سوف يكون المعيار الثانى فى الاختيار هو عدم الجمع بين وظيفتين حكوميتين ، كما نحرص على اختيار الافضل بكل حيادية و تجرد من اية مصالح ، مشيرا الى ان اعلان النتيجة النهائية سيكون خلال ايام .
واوضح سمير ان تعليق تنفيذ تنائج المسابقة والتعيينات خلال الفترة الطويلة الماضية فى اسفر عن وجود عجز فى آليات عمل الهيئة نتيجة اعداد الموظفين المحدودة مقارنة بالاعباء الكبيرة الملقاة على عاتق الهيئة لانجاز مالديها من تحقيقات و قضايا كانت رئيسة الهيئة حريصة على انجازها فى وقت مبكر الا ان تعليق النتائج و الغاء إجراءات تسكين الموظفين الجدد حال دون ذلك ، مما دعا رئيسة الهيئة الى الاستعانة ـ على نحو مؤقت ـ بالمكلفين بالخدمة العامة لسد العجز فى اعداد الموظفين بدرجة « الكاتب الرابع » .