أعلنت رئيسة حزب الخير التركى المعارض، ميرال أكشنار، مساء أمس الأول، أن عدد المواطنين الأتراك الذين يعتمدون على المعونة الاجتماعية ارتفع إلى 22 مليوناً، وهو ما اعتبرته مؤشراً لارتفاع نسبة الفقر. وأشارت فى حوار مع قناة «خلق تى فى» التركية إلى أن ارتفاع عدد الفقراء وعدم قدرتهم على شراء بعض المنتجات تزامن مع زيادة ميزانية القصر الأبيض الذى يسكنه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى 30 مليار ليرة، وعلقت قائلة «هذا حرام».
رئيسة حزب الخير: الوضع الاقتصادي متراجع.. و22 مليون تركي يعيشون على المعونة.. وعاطل بين كل 3 خريجين
وقالت «أكشنار»: «حينما تولى هؤلاء الحكم كان لدينا 6 مليارديرات فحسب، واليوم لدينا 33 مليارديراً و22 مليون مواطن يعيشون على المعونة.. إنها خطيئة!». وأكدت السيدة التى توصف بأنها «امرأة حديدية» نيتها خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، مستبعدة انتخاب «أردوغان» مرة أخرى، كما رفضت التحالف مع حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس التركى ووصفته بأنه فقد إحساسه بالواقع. وذكرت «أكشنار» أن الوضع الاقتصادى فى تراجع مستمر، وأن هناك شاباً عاطلاً بين 3 خريجين من الجامعات، مشيرة إلى أن التضخم وصل إلى 14% وتضخم أسعار الغذاء هو 24-25٪ وفقاً لبحث يجريه حزبها أسبوعياً. وتابعت قائلة إن النساء فى تركيا أصبحن غير آمنات لارتفاع نسبة العنف ضدهن، وعدم معاقبة مرتكبى الجرائم ضد السيدات اللواتى يردن فقط السير بأمان لجلب العيش لأطفالهن.
ومن المقرر أن تجرى تركيا انتخابات رئاسية فى عام 2023 لكن تقارير أشارت إلى احتمالية إجراء «أردوغان» انتخابات مبكرة فى نهاية العام المقبل. وأظهرت استطلاعات الرأى أن شعبية عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، وهو ما يجعله مرشحاً مناسباً عن حزب الشعب الجمهورى الذى يمثل المعارضة الرئاسية فى تركيا.