كشف مصدر مطلع بالحكومة الإيطالية، اليوم الجمعة، أن روما رفضت المشاركة في الضربات الأمريكية والبريطانية الليلية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، موضحا أن روما تفضل اتباع سياسة "مهدئة" في البحر الأحمر.
وقال المصدر، الذي لم يرغب في ذكر اسمه بسبب حساسية المسألة، إن الحكومة كانت ستحتاج إلى دعم برلماني للمشاركة في أي عمل عسكري، مما يجعل الموافقة السريعة مستحيلة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربت أهدافا متعددة في اليمن من الجو والبحر، في حين قدمت هولندا وأستراليا وكندا الدعم اللوجستي والاستخباراتي.
وشوهدت انفجارات ضخمة في المدن اليمنية بما في ذلك صنعاء والحديدة في الساعات الأولى من يوم الجمعة، حيث قال الجيش الأمريكي إنه تم شن 60 ضربة ضد 16 موقعا مرتبطا بالعمليات العسكرية للحوثيين.
وأصدر كل من ريشي سوناك والرئيس الأمريكي جو بايدن بيانات أدانا فيها "الأعمال المتهورة" لجماعة الحوثيين التي استهدفت العشرات من سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر، وهو شريان رئيسي للتجارة العالمية، منذ بداية حرب إسرائيل مع حماس في غزة.
وحذر المتحدث باسم الحوثيين من أن الضربات المنسقة، خلال الليل، على اليمن قتلت خمسة أشخاص على الأقل، وأصابت ستة،مؤكدا أنها لن تمر دون رد أو عقاب".
وفي وقت سابق، قالت الولايات المتحدة وبريطانيا في بيان مشترك، الجمعة، إنهما تهدفان من خلال الضربات المشتركة التي استهدفت مواقع لجماعة الحوثي في اليمن، إلى تخفيف حدة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر.
وأضاف البيان المشترك: "لن نتردد في الدفاع عن الأرواح وحماية تدفق التجارة عبر أحد أهم الممرات المائية في العالم في مواجهة التهديدات المستمرة".
ضع
وأضاف المسؤولون أن الأهداف العسكرية شملت مراكز لوجستية وأنظمة دفاع جوي ومواقع لتخزين الأسلحة.