![أيسلندا تكشف كيف سيطرت على فيروس كورونا: لم تغلق البلاد أيسلندا تكشف كيف سيطرت على فيروس كورونا: لم تغلق البلاد](https://cdn.elwatannews.com/watan/840x473/9097093971615814006.jpg)
قالت رئيسة وزراء أيسلندا، كاترين ياكوبسدوتير، إن بلادها مفتوحة دون إغلاق، والطلاب في الفصول الدراسية، ويتم تنظيم مرتادي الحفلات في الحانات والمطاعم، والسياح مرحب بهم، كما لم تسجل البلاد أي حالات انتقال لفيروس كورونا محليًا منذ أسابيع، وتمكنت من إبقاء الطفرات الجديدة الخطرة خارج الحدود دون إغلاقها.
وأضافت «جاكوبسدوتير» في حوار مع شبكة «إن بي سي» الإخبارية، «إذا فكرت في هذا الوباء، فإن ما يبرز حقًا هو كيف شارك الشعب الأيسلندي في الأمر، وكيف وضع الناس ثقتهم في الخبراء والعلماء وغيروا سلوكهم بالفعل، وكجزيرة بركانية نائية في شمال المحيط الأطلسي بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية، يبلغ عدد سكانها حوالي 350 ألف نسمة، تتمتع أيسلندا بمزايا جوهرية عندما يتعلق الأمر بإدارة الوباء».
ونسبت رئيسة وزراء أيسلند الفضل أيضًا إلى نظام الصحة العامة والتواصل الواضح مع الجمهور، والشعور العام بالتضامن من أجل نجاح البلاد.
وتابعت، «الناس في الواقع يحترمون قواعد التباعد، كما أن 98% من الناس يحضرون لتلقي الجرعة الثانية من اللقاح، وأعتقد أن هذه نتيجة مذهلة».
وفرضت العديد من الدول الأخرى عمليات إغلاق وطنية صارمة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا، لكن أيسلندا لم تلجأ إلى مثل هذه الإجراءات، وبدلاً من ذلك، ركزت على نظام صارم للاختبار والتتبع والحجر الصحي والعزل، وألزمت الزائرين والمقيمين بالالتزام به.
وكانت إجراءات أيسلندا لدخول البلاد واضحة إلى حد ما، حيث يحتاج الزوار والمواطنون العائدون إلى إظهار اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل «كوفيد-19» عند الوصول، ثم إجراء الاختبار في المطار ومرة أخرى بعد خمسة أيام في الحجر الصحي.
ومع ذلك، سجلت أيسلندا أكثر من 6000 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و29 حالة وفاة.
وقال ثورولفور جوناسون، كبير علماء الأوبئة في أيسلندا، إن التركيز الآن على منع موجة أخرى، حيث تبدأ البلاد في فتح حدودها بشكل أكبر، وقرر مستشارو الحكومة السماح للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد الفيروس أو الذين وثقوا إصابات سابقًا بتخطي الحجر الصحي، في حين أن منظمة الصحة العالمية لم تؤيد فكرة جوازات سفر اللقاح التي من شأنها أن تسمح للبعض بتجنب الحجر الصحي.