أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الثلاثاء، أنه لا توجد أدلة تُشير إلى أن حادث انهيار جسر بالتيمور "عمل متعمد".
وقال “بايدن” خلال كلمة بالبيت الأبيض: "كل شيء حتى الآن يشير إلى أن هذا كان حادثا مروعا، وفي الوقت الحالي ليس هناك أي مؤشرات أخرى أو أي أسباب أخرى تجعلنا نعتقد بأنه عمل متعمد."
وأضاف أن أفراد الطاقم على متن السفينة تمكنوا من تنبيه وزارة النقل بولاية "ميريلاند" بأنهم فقدوا السيطرة على السفينة؛ ونتيجة لذلك تمكنت السلطات المحلية من إيقاف حركة المرور قبل أن تصطدم السفينة بالجسر والذي أدى بلا أدنى شك لانقاذ أرواح الأشخاص.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن المسؤولين في موقع الحادث يقدرون وجود 6 أشخاص في عداد المفقودين، وقد يتغير هذا العدد، مضيفا أنه تم إنقاذ شخصين أحدهما لم تلحق به أي إصابات والأخر في حالة حرجة.
وقال إنه تحدث مع عمدة مدينة بالتيمور وحاكم ولاية ميريلاند وأعضاء من الكونجرس هذا الصباح، وأخبرهم بأنه سيتم إرسال جميع الموارد الفيدرالية التي يحتاجون إليها للاستجابة لهذه الطارئة.
وشدد على أن الأولوية القصوى الآن هي لعمليات البحث والانقاذ، مضيفا أنه تم إغلاق حركة السفن في ميناء بالتيمور - إحدى أكبر موانئ الشحن في البلاد - حتى إشعار آخر وسيتعين تطهير هذه القناة قبل استئناف حركة السفن.
ولفت بايدن في حديثه إلى الأهمية الكبرى لهذا الميناء وأنه سيعمل على إعادة فتحه في أقرب وقت ممكن، كما أشار إلى أن للجسر أهمية كبيرة في حركة السفر وأعرب عن رغبته في أن تتحمل الحكومة الفيدرالية تكلفة إعادة بناء الجسر المنهار.
وانهار جسر فرانسيس سكوت كي، الذي يعتبر من أعلى الجسور في العالم بارتفاع يصل إلى 9000 قدم، أو ما يعادل 2.7 كيلومتر، في ولاية ماريلاند الأميركية بعد اصطدام سفينة حاويات بالجسر، مما أسفر عن مشهد مثير للهيكل الضخم وهو ينحني وينهار في نهر باتابسكو