قالت قيادة الفضاء الأمريكية إن نقطة هبوط لصاروخ الصيني الذي أطلق الأسبوع الماضي في الغلاف الجوي للأرض أثناء عودته من الفضاء لا يمكن تحديدها إلا في غضون ساعات من عودته، والتي من المتوقع أن تحدث السبت المقبل.
وقالت قيادة الفضاء الأمريكية إن سرب التحكم في الفضاء الثامن عشر في قاعدة فاندنبرج الجوية، على بعد نحوا 160 ميلاً 257 كم شمال غرب لوس أنجلوس، يتتبع الصاروخ المستهلك، ويخطط لتحديثات موقعه أثناء هبوطه، وأضافت أن السرب يتتبع أكثر من 27 ألف جسم من صنع الإنسان في الفضاء، معظمها في مدار منخفض.
ووصفت صحيفة جلوبال تايمز الصينية، التقارير التي تفيد بأن الصاروخ خارج عن السيطرة ويمكن أن يتسبب في ضرر بأنه ضجيج غربي، وقالت نقلا عن مصادر مطلعة في الصناعة إن الوضع لا يستحق الذعر، وكان الصاروخ لونج مارش 5 بي من جزيرة هاينان الصينية في 29 أبريل حاملاً مركبة تيانخه، التي تحتوي على ما سيصبح أماكن معيشة لثلاثة أفراد في محطة فضاء صينية دائمة، حيث كان إطلاق تيانخه أول مهمة من 11 مهمة مطلوبة لإكمال المحطة.
من جانبه، قال جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، إن الحطام الذي يحتمل أن يكون خطيرًا من المحتمل أن يفلت من الاحتراق بعد أن يخترق الغلاف الجوي بسرعة تفوق سرعة الصوت، ولكن من المرجح أن يسقط في البحر، بالنظر إلى أن 70٪ من العالم مغطى بالمحيط.
وأضاف: هناك احتمال أن تسقط أجزاء من الصاروخ فوق الأرض، ربما في منطقة مأهولة بالسكان، كما حدث في مايو 2020، عندما سقطت قطع من صاروخ صيني آخر من طرازلونج مارش 5 بي على ساحل العاج، مما أدى إلى إتلاف العديد من المباني، على الرغم من عدم وجود إصابات، وفقا لـ وكالة رويترز.
وقال ماكدويل وهو عضو في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، إن نواة المرحلة الرئيسية للصاروخ، التي يُعتقد أنها تزن حوالي 21 طناً، من المحتمل أن تنكسر في وابل من الحطام يعادل ذلك الذي حدث في حادث تحطم طائرة صغيرة وينزل في ممر ضيق يمتد حوالي 100 ميل، واستنادًا إلى مداره الحالي، من المرجح أن يسقط مسار الحطام في مكان ما شمالًا مثل نيويورك أو مدريد أو بكين وإلى أقصى الجنوب مثل جنوب تشيلي وويلينجتون، نيوزيلندا، أو في أي مكان بينهما.