
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مثل هذا 5 من الشهر المبارك برمهات بتذكار تنيح القس الجليل القديس بطرس.
وكان هذا الأب يقضى كل زمانه صائمًا وكان يحبس نفسه ويلتزم إقامة الصلوات في الليل والنهار فوهبه الله نعمة العلم بالغيب ، وشفاء المرضى بالماء والزيت بعد الصلاة عليهما . وقد رُسم قسًا بعد امتناع كبير ، حتى اضطر إلى الخضوع للأمر . وكان يقوم برفع البخور وإقامة القداس يوميًا . وكان أهل المدينة فرحين به قائلين إن الله يهبنا مغفرة خطايانا بصلاته وتضرعاته . وكان من عاداته المأثورة أنه إذا سمع بأن أثنين من أبناء الكنيسة متخاصمان أسرع إلى إقامة الصلح بينهما . وكان متحلياً بالصفات الكاملة . وفى أثناء صلاته ذات ليلة ظهر له بطرس الرسول ، وقال له : ” السلام لك يأمن حفظت الكهنوت بلا عيب . السلام لك وعليك يا من صعدت صلواته وقداسته كرائحة الطيب العطرة ” . أما هو فلما رآه فزع وخاف منه . فقال له : “( أنا بطرس الرسول ، لا تخف ولا تجزع ، لأن الرب أرسلني أعزيك وأعرفك أنك ستنتقل من هذه الدنيا المتعبة الى الملكوت الأبدى . فأبشر بذلك وتعز ! ففرح القس بذلك وقال : ” اذكرني يا أبى ” ولما قال هذا تنيح بمجد وكرامة وسعادة .
wlohrp