اعتبرت مجلة "ذا ناشونال"، تعيين الدبلوماسي المخضرم بدر عبد العاطي، وزيرًا للخارجية في التشكيل الحكومي الجديد في مصر بمثابة لحظة محورية في العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، بعد رفع الجانبان مؤخرًا علاقاتهما إلى "شراكة استراتيجية" بتوقيع اتفاق شامل للتجارة والهجرة في مارس، ويتوقف الاتفاق، الذي يتضمن تمويلًا بقيمة 7.4 مليار يورو لمصر حتى عام 2027، على زيادة التعاون في قضايا الهجرة.
مصر تعزز علاقاتها مع العالم الخارجي وجهودها الدبلوماسية مع بدر عبد العاطي
وتابعت المجلة، أنه بصفته وزيرًا للخارجية، سيكون عبدالعاطي أيضًا مسؤولاً عن معالجة القضايا المتعلقة بالهجرة والمصريين بالخارج بعد دمج الوزارة مع وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وأضافت أن عبد العاطي سيدير علاقات مصر الدولية في منعطف حاسم، حيث تسعى البلاد إلى تعزيز شراكاتها والتعامل مع الديناميكيات الإقليمية المعقدة، خصوصًا حرب غزة المشتعلة منذ أكثر من 9 أشهر حيث تعد مصر الوسيط الرئيسي في الحرب.
وأضافت أن تعيين عبد العاطي خلفًا لسامح شكري الذي شغل هذا المنصب منذ عام 2014، وأدى عبد العاطي اليمين الدستورية يوم الأربعاء في حفل أقيم في قصر الاتحادية الرئاسية، وولد عبد العاطي عام 1966، وله مسيرة مهنية واسعة في السلك الدبلوماسي المصري امتدت لثلاثة عقود.
شغل وزير الخارجية الجديد عدة مناصب رئيسية، كان آخرها سفير مصر لدى بلجيكا ولوكسمبورج، وممثل مصر لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وقبل ذلك، كان سفيرا لدى ألمانيا في الفترة من 2015 إلى 2019. كما شغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية والمتحدث الرسمي للوزارة، وكان مديرا لإدارة الدبلوماسية العامة بين عامي 2013 و 2015.
وفي الفترة من 2012 إلى 2013، شغل عبد العاطي منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الاتحاد الأوروبي وأوروبا الغربية، وكان المنسق الوطني للاتحاد من أجل المتوسط، كما شغل منصب نائب رئيس البعثة في السفارة المصرية في بروكسل من عام 2008 إلى عام 2012.
تمتد الخبرة الدبلوماسية لعبد العاطي إلى مناصب أخرى داخل وزارة الخارجية، بما في ذلك مدير الشؤون الفلسطينية بين عامي 2007 و2008، ومستشار في السفارة المصرية في واشنطن، بالإضافة إلى عمله كسكرتير أول في مكتب وزير الخارجية الذي يتولى الشؤون الأفريقية والسلام في الشرق الأوسط. عملية.
وكان وزير الخارجية الجديد عضوا في الوفد المصري في مؤتمر القاهرة الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 1996، وسكرتير ثالث في السفارة المصرية في تل أبيب، حيث كان يتولى الشؤون الداخلية الإسرائيلية وعملية السلام في الشرق الأوسط بين عامي 1991 و1995.