قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، كانت بمثابة انتصار لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بعدما انتهجت الإدارة الأمريكية الحالية سياسة النبذ تجاهه.
وكشفت الصحيفة أنه سيتعين على الرئيس الأمريكي الانتظار لأسابيع، وربما أشهر، قبل أن يعرف العالم ما إذا كانت رحلته في الشرق الأوسط كانت مفيدة للولايات المتحدة.
غادر بايدن المملكة العربية السعودية، المحطة الثانية والأخيرة في جولة الشرق الأوسط التي استمرت أربعة أيام والتي شملت أيضًا إسرائيل. كان هدفه هو إعادة تأكيد العلاقات الأمريكية مع منطقة غنية بالنفط، بعد خلاف مع القادة السعوديين.
لكن وبحسب الصحيفة، يعود بايدن إلى واشنطن دون تعهد من السعوديين بزيادة إنتاج النفط، والعديد من الإعلانات السياسية الأخرى التي روج لها البيت الأبيض كانت تدريجية أو تفتقر إلى التفاصيل.
وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم واثقون من أن القمة ستحقق في النهاية مزيدًا من التقدم الملموس، لكنهم أقروا بأنها ستستغرق وقتًا على الأرجح.
وفي مواجهة رد فعل عنيف من الناخبين بسبب التضخم المرتفع، يتوق بايدن إلى خفض أسعار الوقود، خاصة قبل انتخابات التجديد النصفي لشهر نوفمبر.
وارتفعت أسعار النفط بشكل حاد بسبب المخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. ويحتاج الغرب إلى زيادة إنتاج النفط من الشرق الأوسط حيث يتطلع إلى إبعاد الدول الأوروبية عن النفط والغاز الروسي.
بعد اجتماعه مع ولي العهد، قال بايدن إنه يشعر بالثقة بأن المملكة العربية السعودية تدعم زيادة إمدادات النفط في الأسابيع المقبلة. لكن المسؤولين السعوديين خفضوا التوقعات، وأكدوا أن المملكة ستفعل ما هو مطلوب لتحقيق التوازن في السوق إذا كان هناك نقص في المعروض.
وقال مسؤولون سعوديون إن أي إجراء سيحتاج إلى التنسيق مع بقية أعضاء "أوبك +". وتنتهي اتفاقية الإنتاج الحالية لهذا التكتل النفطي في نهاية أغسطس مما يرجئ بعض القرارات الحاسمة بشأن الإنتاج للسعوديين والروس للشهر المقبل.
ولفتت الصحيفة إلى أنه إذا أسفر الاجتماع في نهاية المطاف عن تحرك ضئيل بشأن الطاقة من السعوديين، فقد يواجه بايدن انتقادات في الداخل، حيث يعاني بالفعل من تراجع في شعبيته وارتفاع الأسعار والإحباط في حزبه بسبب جدول أعماله التشريعي المتعثر وإلغاء حكم المحكمة العليا وحقوق الإجهاض.