خلال الاحتفال بتخريج طلاب الكلية الإكليريكية .. الأنبا ميخائيل وكيل الكلية يوضح أهمية دراسة علم اللاهوت
30.11.2021 15:59
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
خلال الاحتفال بتخريج طلاب الكلية الإكليريكية .. الأنبا ميخائيل وكيل الكلية يوضح أهمية دراسة علم اللاهوت
حجم الخط
وطني

ألقى نيافة الحبر الجليل الأنبا ميخائيل الأسقف العام و وكيل الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس كلمة أثناء الاحتفال الذي اقيم مساء أمس لتخريج طلاب الكلية الإكليريكية، وبدأ نيافته الكلمة بشكر قداسة البابا تواضروس الثاني و الآباء المطارنة و الأساقفة على الحضور، وهنأ نيافته خريجي الكلية، ثم ألقى كلمة عن أهمية دراسة علم اللاهوت.

وقال الأنبا ميخائيل، إنه من تعاليم الكتاب المقدس يتضح لنا أن الله هو مصدر علم اللاهوت، لأن كل ما يمكنا معرفته عن الله هو أعلنه لنا الله بذاته من خلال ابنه في الكتب المقدسة، وكما يقول معلمنا مار إسحاق السرياني “الباب الذي يدخل به القديسون إلى معرفة الحق هو تعاليم الكتب المقدسة لأن بنوره نطق الكلمات المقدسة تتحسس النفس السرار المخفية في الكتب وبالنعمة يعرفون عناية الله وحكمته”.

و أوضح الأنبا ميخائيل خلال كلمته غاية دراسة علم اللاهوت، حيث أوضح أن علم اللاهوت يرتبط ارتباط وثيقا بحياة القداسة، و يتضح ذلك في كتابات القديس بولس الرسول الذي كان يستخدم ترتكز حول ثلاث محاور أساسية وهم الوهيه السيد المسيح، كنيسة جسد السيد المسيح، الانسان المسيحي، فيضع أولا الجانب اللاهوتي قبل الانتقال إلى الجانب العملي.

و أضاف أن دراسة اللاهوت هامة أيضًا، لأن كلمة الله توصينا بدراسة اللاهوت، كما أننا مطالبين بتعليم الآخرين، و لكي نتذوق حلاوة معرفة الله فمعرفة الله الحقيقية هي معرفة معاشة ولها فعل ملموس في حياتنا وأكبر دليل على ذلك هي روح المهابة والمخافة التي تظهر في خشوعنا في العبادة.

وأكمل نيافته، أن دراسة اللاهوت لكي لا نكون معلمين باحثين، بل لنكون روحانيين مصلين ننقل خبرات الحياة إلى الآخرين، فكل من يدرس اللاهوت يقتنى البركات، حيث أن معرفة الله هبه من بركات العهد الجديد وتقودنا الى الايمان المستقيم، فالعقل عندما يسعى بكل اتضاع إلى المعرفة والتعليم اللاهوتي يبقى ورائه كل شهوه ردية، كما أن علم اللاهوت يعطينا أساسًا كتابيًا سليمًا يحمينا من الكلمات و الأقوال الزائفة.

واختتم الأنبا ميخائيل كلمته يقول القديس اغسطينوس حينما يقول” ربي وإلهي كل من يعرفك يحبك، يحبك أكثر من ذاته، يترك كل شئ ويتبعك”، فلذلك علينا أن لا نهتم بشئ سوى معرفة الله معرفة حقيقية”.

 

 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.