تخوض القوات الحكومية اليمنية، اليوم الثلاثاء، معارك جديدة مع المتمردين حول المخا، جنوب غرب اليمن، عقب استعادة هذه المدينة المطلة على البحر الاحمر، بحسب مصادر عسكرية.
وتتركز المعارك التى أوقعت 40 قتيلًا على الأقل، على المشارف الجنوبية والشرقية لـ"مخا"، حيث تحاصر القوات الحكومية متمردين يعرقلون مستخدمين قناصة تقدمها باتجاه وسط المدينة، بحسب المصادر ذاتها.
ويسيطر المتمردون على مناطق واسعة فى شمال اليمن ووسطه وغربه وعلى صنعاء.
وجرى تبادل لإطلاق النار الليلة الماضيةن بين القوات الحكومية ،وجيوب مقاومة متمردة، فى ميناء مخا، التى قالت القوات الحكومية، أنها سيطرت عليه، أمس الاثنين.
وبحسب مصادر عسكرية وطبية، فإن 28 متمردًا و12 مقاتلًا من أنصار الرئيس هادى، قتلوا فى معارك فى الساعات الـ 24 الماضية، وترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى 200 منذ شن القوات الحكومية، فى 7 يناير، حملة واسعة لطرد الحوثيين من الساحل الغربى لليمن.
وقال ضابط فى القوات الحكومية الحكومية، إنه رغم الخسائر البشرية الكبيرة، فإن الحوثيين لايزالون موجودون فى وسط مخا.
وأضاف المصدر، أن الحوثيين وحلفائهم أنصار الرئيس الأسبق على عبد الله صالح، أوصلوا تعزيزات إلى شمال مخا، عبر محافظة آب، المجاورة، مشيرًا إلى أن السيطرة الكاملة على المدينة ستحتاج المزيد من الوقت.
وشنت القوات الحكومية، بإسناد من طيران التحالف الذى تقوده السعودية، فى السابع يناير الجارى، هجومًا على منطقة ذباب (جنوب غرب) التى تقع على بعد 30 كم من مضيق باب المندب الاستراتيجى، الذى يفصل البحر الاحمر والمحيط الهندى.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن الهدف هو استعادة مناطق تمتد على ساحل البحر الأحمر بطول 450 كم، بينها مدينة مخا والحديدة قرب الحدود مع السعودية.
ومنذ تدخل التحالف الذى تقوده السعودية فى اليمن فى مارس 2015، قتل 7400 شخص، وأصيب نحو 40 ألفًا بجروح، بحسب منظمة الصحة العالمية، لكن المنسق الإنسانى للأمم المتحدة جايمى ماكجولدريك، أشار الاسبوع الماضى، إلى سقوط عشرة آلاف قتيل فى هذا النزاع.