القوى العاملة: مصر الوحيدة التي دعمت العمالة غير المنتظمة بـ6 مليارات جنيه
30.08.2021 09:07
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
القوى العاملة: مصر الوحيدة التي دعمت العمالة غير المنتظمة بـ6 مليارات جنيه
Font Size
الوطن

 

افتتح وزير القوي العاملة محمد سعفان، اليوم الاثنين، أعمال الدورة الرابعة عشر للمؤتمر العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب التي تعقد بالغردقة، بحضور رؤساء وأعضاء الاتحادات العمالية العربية والمهنية وممثلي المنظمات العربية والعالمية، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، والنقابات العمالية.

انتخاب قيادة جديدة تقود الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب

وينتخب المؤتمر قيادة جديدة تقود الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، خلال الـ5 سنوات المقبلة، تتمثل في رئيسا للمجلس المركزي، وأمينا عاما، ونائبا، ومساعدين للأمين العام، وأمانة عامة.

كما يناقش المؤتمر مجموعة من الملفات والقضايا التي تخص عالم العمل والعمال، خاصة البطالة والتشغيل، وتداعيات الاحتلال الإسرائيلي على العمال العرب في الأراضي العربية المحتلة، وأثار فيروس كورونا على العمال العرب، ودور النقابات العمالية خلال المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات كافة، لا سيما التي تمس حقوق العمال المشروعة، وتهدد الوطن وسلامة أراضيه.

حضر الافتتاح فايز المطيري، مدير عام منظمة العمل العربية، وغسان غصن، الأمين العام للاتحاد الدولي للعمال العرب، ومحمد أبو زيد، ممثل منظمة الوحدة النقابية الأفريقية، واندا انستانسكي، ممثل الاتحاد العالمي للنقابات، وحنا فيرفا، ممثل اتحاد نقابات بيلاروسيا.

في مستهل كلمته رحب وزير القوي العاملة بالحضور على أرض الكنانة مصر، متمنيا طيب الإقامة وقضاء وقتا طيبا في القاهرة، أرض أقدم الحضارات التي قامت على سواعد أبنائها؛ إذ يرجع الفضل الأكبر في استمرار وازدهار هذه الحضارة القديمة إلى إيمان المصري القديم بقيمة العمل، وتقديسه للإنتاج.

وقال الوزير: «يشرفني دائما أن أكون اليوم بين هذه الكوكبة من القيادات النقابية الممثلة للعمال العرب على المستوي العربي، ليس فقط كوزيرا للقوى العاملة، لكن كأحد أبناء الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الذي قضيت فيه سنوات عديدة منذ أن بدأت عملي النقابي منذ ما يزيد عن الثلاثين عاما، وأشرف دوما بانتمائي إليه، وأعلم جيدا حجم التحديات التي يواجهها، والجهد الذي يبذله زملائي النقابيين من أجل مصلحة العمال والمحافظة على حقوقهم.

محمد سعفان: العمال يشكلون 90% من الشعوب العربية

وأكد «سعفان» أن العمال العرب يشكلون 90% من الشعوب العربية، لذا فإننا عندما نخاطب المنظمات النقابية العمالية، فإننا نخاطب شعوب العالم العربي كلها، وندعوهم إلى التكاتف وتحقيق الوحدة العربية التي نحن بحاجة شديدة إليها؛ لاستعادة الكيان العربي بكل قوته، رافعين شعار الاتحاد «قوتنا في وحدتنا»، لمواجهة التفكك والتعددية العشوائية.

وأعرب وزير القوى العاملة عن أمانيه أن يحقق هذا الاتحاد الدولي في دورته الجديدة حياة أفضل للعمال، ورفع مستوى معيشتهم، وضمان حق العمل وتوفير الضمان الاجتماعي والصحي لهم، فضلا عن توحيد التشريعات العمالية التي تخص العمال العرب على المستوى العربي.

«سعفان»: الحكومة المصرية تهتم الحركة النقابة العمالية

وأضاف الوزير: «لعل جمعنا اليوم بعاصمة البحر الأحمر - الغردقة، تأكيدا على اهتمام الحكومة المصرية بالحركة النقابية العمالية عموما، والنقابية على المستوى العربي على وجه الخصوص، وذلك إيمانا بدورها الفعال ورغبتها في تقديم الدعم والمساندة للنقابيين الذين يبذلون كل الجهد، من أجل القضايا العمالية ومصلحة العمال؛ إذ يمثل العامل الثروة القومية الحقيقية للبلدان، ولا شك أن شعور العامل بالأمن والاستقرار في العمل ينعكس على زيادة الإنتاج كما ونوعا.

وتابع محمد سعفان: «أحب أن أوكد اهتمام الحكومة المصرية بشكل عام ووزارة القوى العاملة بشكل خاص بالعامل والحفاظ على حقوقه، وتوفير بيئة عمل آمنة له، لذا فقد استطعنا من خلال مشروع قانون العمل الجديد الذي وضع بتوافق بين أطراف العمل الثلاثة (الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال)، ضمان حقوق العامل وتحقيق علاقة متوازنة بين طرفي العملية الإنتاجية، كما نعمل بكل جد على تطبيق اشتراطات السلامة والصحة المهنية على المنشآت كافة، اتساقا مع ما أقرته معايير العمل العربية والدولية، التي أعطت الحق للعامل في العمل في ظروف عمل آمنة، وبيئة عمل خالية من حوادث أو أمراض العمل التي تهدد حياته وصحته ومصدر دخله».

وزير القوى العاملة: الدولة المصرية نجحت في تحقيق التوازن خلال أزمة كورونا

وأكد «سعفان» أن الدولة المصرية نجحت في تحقيق توازن كبير، بين الحفاظ علي صحة المواطن واستمرار عجلة الاقتصاد، مع الأخذ في الاعتبار التدابير والإجراءات الاحترازية للتخفيف من حدة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، لافتا إلى أن الحكومة اتخذت بتوجيهات من القيادة السياسية المتمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي عددا من الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية؛ للتخفيف من حدة تداعيات الفيروس، من خلال مساندة القطاعات الاقتصادية والفئات الاجتماعية الأكثر تأثرا بهذه الأزمة، وتكفلت الدولة بمخصصات مالية كافية لتمويل حزمة الإجراءات المستهدفة بتنفيذ الخطة الشاملة لمواجهة الجائحة للعمل على تخطي تلك الأزمة ومعالجة آثارها السلبية.

وأوضح الوزير: «على سبيل المثال فيما يتعلق بالعمل والعمال، وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتخفيف الأعباء علي قطاع السياحة، صرف صندوق إعانات الطوارئ للعمال المنشئ بوزارة القوي العاملة أجور العاملين بالسياحة، بجانب قطاعات أخرى من المتضررة بالجائحة حتى الآن، بلغت ما يزيد عن مليار جنيه، وفي إطار هذا التوجيهات لرعاية الفئات الأولى بالرعاية صرفت أكثر من 6 مليارات جنيه على 6 دفعات للعمالة غير المنتظمة بواقع 500 جنيه في كل دفعة، وتعتبر مصر الوحيدة على مستوى العالم التي قامت بمثل هذا الدعم للعمالة المتضررة من جائحة كورونا».

محمد سعفان: إيقاظ وعي الشعوب أهم أسباب التغلب على وباء كورونا

وشدد محمد سعفان على أن أهم أسباب النجاح والتغلب على هذا الوباء وعبور الأزمة بسلام هي إيقاظ وعي الشعوب بجميع فئاتهم، بإحياء مفهوم المسؤولية المشتركة بين الجميع بلا استثناء، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (كُلكُمْ راعٍ، وكُلكُمْ مسْئُولٌ عنْ رعِيتِهِ، الإِمامُ راعٍ ومسْئُولٌ عنْ رعِيتِهِ، والرجُلُ راعٍ فِي أهْلِهِ وهُو مسْئُولٌ عنْ رعِيتِهِ).

وأكد «سعفان»: «لست بحاجة إلى التذكير بأهمية العمل والعمال لنا جميعا، باعتبارهم عصب عملية الإنتاج والتنمية البشرية، والمحرك الرئيسي لعجلة الاقتصاد، والتي تتأسس عليه عملية نمو المجتمعات والدول، خاصة في هذا التوقيت الحرج، الذي أظهر بالواقع العملي مقدار تلك الأهمية، فنحن جميعا في وطن واحد والخطأ من بعضنا مهما كان صادرا عن حسن نية قد تكون نتيجته كارثية وخيمة على أمتنا العربية الغاليه خلال الفترة المقبلة».

وتابع: «أحب أن أؤكد تأييدنا ودعمنا الكامل لقضية العرب الأولى والمحورية، ألا وهي القضية الفلسطينية، وإدانة الممارسات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بصفة عامة، والعمال الفلسطينيين بصفة خاصة، ومساندتها للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني في المحافل الدولية كافة، حتي إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس العربية».

وزير القوى العاملة: القضية الفلسطينية تأتي في صدارة اهتمامات مصر

وأكمل: «أحب أن أؤكد على عدة نقاط مهمة وهي أن القضية الفلسطينية تأتي في صدارة اهتمامات مصر (حكومة وأصحاب أعمال وعمال)، وأن موقف مصر سيظل ثابتا للوصول إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية»، مؤكدا دعم مصر الكامل لجهود الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة كافة، ورفضها لأية إجراءات أحادية ترمي لتكريس واقع الاحتلال على الأرض.

وشدد الوزي في ختام كلمته على أنه «قد بات ملحا وعاجلا أن نتكاتف جميعا لمواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود، الذي لا يعرف الحدود وليس له وطن ولا دين، فهو لا يشكل خطرا على أمه بذاتها، وإنما يهدد الإنسانية بأسرها، ويحاول العبث بمقدرات الشعوب وإرهابها، والنيل من أمنها واستقرارها، فلا يقتصر دور الحركات النقابية على الاهتمام بالعامل وقضاياه فحسب، وإنما لابد أن يمتد إلى التحفيز على العمل وزيادة الإنتاج باعتباره الدرع الأقوى لمحاربة الفكر المتطرف، الذي يسعى أهل الشر لزرعه في أوساط العمل.

وقدم محمد سعفان الشكر للقائمين على تنظيم هذا الحشد النقابي العربي، والجهد المبذول لخروجه بالصورة المشرفة، متمنيا أن تثمر مناقشات الدورة الرابعة عشر إلى بلورة رؤية نقابية عمالية عربية، يمكن من خلالها وضع استراتيجية تعمل على تحقيق مستقبل عمل أفضل للعمال العرب، وعودة الاتحاد الدولي للعمال العرب إلى سابق عهده، كما نتطلع لوضع سيناريوهات يمكن من خلالها التعامل مع أي أزمات مستقبلية قد يتعرض لها.

جبالي المراغي: الساحة النقابية العربية لازالت تشهد «فوضى»

من جهته، أكد جبالي المراغي، رئيس المؤتمر، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن الساحة النقابية العربية لازالت تشهد ما يمكن أن نطلق عليه «فوضى الحراك النقابي» موضحا: «حيث نشهد إنشاء النقابات المستقلة والاتحادات والائتلافات النقابية في موقع العمل الواحد، الأمر الذي يؤدى إلى انتشار غير منضبط لهذه الكيانات، ويلقي بظلال سلبية على وحدة العمال، ويزيد من تشرذمهم وتمزقهم، ومن هنا جاء شعار مؤتمرنا هذا (قوتنا في وحدتنا)».

وأوضح «المراغي» أن الوضع النقابي العربي لا يزال غير مستقر، وقد يحتاج إلى بعض الوقت حتى ترسو سفينته على بر الأمان، وعدم الاستقرار الأمني والسياسي الذي تشهده بعض الدول العربية له تداعياته على الأوضاع النقابية، ليس لارتباط الحركات النقابية بالأنظمة السابقة أو اللاحقة، لكن بسبب غياب أو عدم اعتماد قوانين العمل الجديدة وقوانين التنظيم النقابي التي تلاحق وتواجه تداعيات هذه المرحلة التي نعيشها، وتحتاج إلى تفعيل دور أطراف العمل الثلاث، العمال وأصحاب العمل والحكومات، عن طريق منظمة العمل العربية، متابعا: «ومن هنا لابد أن أشيد بالدور الذي يقوم به الأخ فايز المطيري، المدير العام لتطوير آليات المنظمة، من أجل تحسين ظروف عمل أفضل بوطننا العربي».

«المراغي»: في الأونة ألأخيرة تصاعدت دعوات مشبوهة تشجع «التعددية النقابية»

وأشار رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إلى أنه في الأونة الأخيرة تصاعدت دعوات مشبوهة تشجع ما يسمي بـ«التعددية النقابية» داخل بعض الدول العربية، مضيفا: «وإيمانا من اتحادنا العام لنقابات عمال مصر بخطورة هذا التوجه السلبي وتأثيره على التنمية الاقتصادية والاجتماعية فقد انتهينا من إصدار قانون النقابات العمالية وحرية حق التنظيم رقم 213 لسنة 2017 والذي أجري بموجبه إجراء الانتخابات العمالية للدورة النقابية الحالية من القاعدة إلى قمة التنظيم النقابي، وهو الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الذى يضم وتشمل رعايته لجميع العاملين بما فيهم غير المنضمين للعضوية».

ونوه جبالي المراغي إلى مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي يعيشها شعب مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو 2013، مؤكدا أن عمال مصر يحظون بالكثير منها، وذلك عن طريق مشاركتهم في إقامة المشروعات التنموية العملاقة، لافتا إلى توجيهات الرئيس السيسي للحكومة بشأن توفير أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية وتحسين الأحوال المعيشية التي استفاد منها عمال مصر، والمتمثلة في تعديل منظومة التشريعات العمالية، التي حققت زيادة مضطردة في الأجور والمعاشات، وإقرار شهادات الأمان الوظيفى لصغار العاملين وصرف إعانات شهرية للمتضررين بسبب انتشار فيروس كورونا.

وأكد رئيس المؤتمر أن ما تشهده مصر من استقرار جعلها تحظى باهتمام دول العالم، لافتا إلى أن هناك جهود حثيثة لإطلاق العديد من المشروعات القومية والتنموية العملاقة في مختلف مجالات العمل، مشيرا إلى المبادرة التاريخية التى أطلقها الرئيس السيسى وهي «الجمهورية الجديدة».

وشدد على أن عمال مصر الذين شاركوا بجهودهم في المشروعات التنموية يواصلون العمل والجهد لتحقيق أهداف إقامة الجمهورية الجديدة التي نادى بها الرئيس.

الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يجدد دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني

من ناحية أخرى، قال «المراغي» إن «الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وهو يتابع بكل الأسى والمرارة ما يحيط بالأمة العربية من مؤامرات فإنه يجدد دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني الشقيق فى نضاله البطولي لاسترداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ويجدد اتحادنا العام دعمه لجهود الشعب العراقى الشقيق لاستعادة الأمن والاستقرار، وترسيخ وحدته الوطنية وسيادته على كامل التراب العراقي».

وناشد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، الشعب اللبناني الشقيق لنبذ خلافاتهم والتوصل إلى حلول سلمية ترضي الأطراف كافة، وإنهاء أزمة الاستحقاق الرئاسي، حتى يتمكن لبنان من تعزيز وحدته الوطنية، مؤكدا: «يجدد اتحادنا العام مساندته للشعب السوداني الشقيق من أجل تعزيز وحدته الوطنية، وكذلك للشعب السوري الشقيق لوقف الحرب المدمرة التي قضت على الأخضر واليابس».

وشدد جبالي المراغي على أن الاتحاد العام يجدد دعمه للشعبين الليبي والصومالي، ومناشدة تعزيز وحدته الوطنية وسيادته على أراضيه، ويطالب بوقف الصراع في اليمن الشقيق، والتفرغ لإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

جبالي المراغي يدين التدخلات الأمريكية في الشؤون العربية

وأدان رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر التدخلات الأمريكية في الشؤون العربية بدعوى نشر الديمقراطية أو ما يسمى بمحاربة الإرهاب، أو إعادة هيكلة المنطقة وبناء ما يسمى بـ«الشرق الأوسط الجديد»، واعتبارها مجرد دعوات مشبوهة تستهدف الهيمنة على المنطقة العربية وتعزيز السيطرة على ثرواتها، بما يتلاءم والمصالح الأمريكية - الإسرائيلية.

ودعا «المراغي» الدول العربية كافة إلى رفض هذه الإملاءات ومقاومتها، موضحا: «إننا على ثقة بأن الشعب العربى سوف يثأر لكرامته لأن مقومات القوة التي تمتلكها الأمة العربية كثيرة، ويستطيع الشرفاء من أبنائها أن يشدوا بها ظهر المقاومة العربية الباسلة من المحيط إلى الخليج»، معربا عن تمنياته للمؤتمر بالتوفيق والتوصل إلى وضع استراتيجية عمالية عربية للإسهام فى دعم مسيرة التنمية الشاملة، ووضع برامج التدريب المهنى ترفع كفاءة وقدرات العمال العرب، والحد من البطالة من خلال الالتزام بتنفيذ اتفاقيات حرية العمل والتنقل بين الدول العربية، كما تشمل الاستراتيجية توفير الرعاية للشباب والمرأة العاملة العربية.

وقال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر: «كلنا أمل أن يكون المؤتمر العام الرابع عشر لاتحادنا المناضل بداية جديدة لحرص العمال العرب على وحدتهم وقوتهم، والتمسك بمبادئ سامية يشهد عليها نضال أكثر من نصف قرن لهذا التنظيم الذي تأسس كأداة تنظيمية سياسية للعمال العرب من أجل التحرر الوطني، في نضالها من أجل الوحدة العربية، وفي طموحها المشروع إحداث التحولات الاجتماعية بالوطن العربي، والانتصار لقضايا الحقوق والحريات النقابية، والدفاع عن حقوق العمال المشروعة، والتمسك بالوحدة النقابية، والتركيز على القضايا القومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربى الصهيوني».

فايز المطيري: الاتحاد الدولي لنقابات العمال دافع عن قضايا الطبقة العاملة في كل المحافل

وأشار فايز المطيري، مدير منظمة العمل العربية، إلى أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب دافع في كل المحافل عن قضايا الطبقة العاملة، مؤكدا أن الاتحاد قادر على مواجهة التحديات التي تواجه العمال العرب من بينها جائحة فيروس كورونا وارتفاع نسبة البطالة .

وأشاد «المطيري» في كلمته بجهود غسان غصن، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، على مدار الخمس سنوات الماضية، مؤكدا ضرورة التعاون بين النقابات العمالية لتحقيق مصلحة العمال ومواجهة التحديات كافة.

وفي السياق ذاته، قالت ممثل الاتحاد العالمي للنقابات أند انتستاسكي، إنه فقدت 28 مليون وظيفة خلال عام 2021، وتجاوزت البطالة نسبة الـ10%، مؤكدة أن جميع دول العالم تضررت بشكل كبير من وباء فيروس كورونا.

وأشارت أند انتستاسكي إلى أنه في الآونة الأخيرة هاجمت مجموعات تقدم نفسها على أنها نقابات عمالية، على الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، في حين أنها تدعم خطط الإمبريالية في المنطقة، مشددة على ضرورة أن يواصل اتحاد نقابات العمال عرب نضاله، مؤكدة: «سنواصل العمل سويا من أجل تحقيق الأهداف المشتركة».

ولفتت إلى أن اتحاد النقابات العالمي على استعداد لتمهيد الطريق للقضايا العربية العادلة في كل ركن من أركان العالم، مشددة على دعمها القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.