40 يومًا على التوالي عاشتها أستراليا دون تسجيل أي حالات إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، بعد فترة طويلة من الإلتزام بالإجراءات الاحترازية الصارمة، مثلت معاناة للمواطنين لمدة اكثرمن عام مع الجائحة التي أثرت على العالم أجمع، كان نتيجتها عدم تسجيل حالات وفاة بالفيروس منذ بداية 2021.
أستراليا دون إجراءات احترازية
عن الوضع الحالي في أستراليا بعد تسجيلها صفر إصابات بكورونا، قال صفوت البنا رئيس الاتحاد العام للمصريين في أستراليا، ورئيس جمعية الصداقة المصرية الأسترالية: إن الإجراءات الاحترازية انتهت تمامًا في أستراليا، ولم يعد أحد هنا يرتدي الكمامات الطبية في الأماكن العامة أو المواصلات، أو يتبع التباعد الاجتماعي، فقد عدنا لحياتنا الطبيعية، فضلا عن فتح المطاعم والمحال والمراكز التجارية بنسبة 100% دون أي إجراءات أو تباعد اجتماعي.
تعاون الشعب والحكومة حل أزمة كورونا
وأوضح «البنا» في حديثه لـ«الوطن»، أن تعاون الحكومة والشعب معًا في أستراليا كان سببًا رئيسًا في تخطي البلاد جائحة كورونا، مع الحفاظ لليوم الـ40 على التوالي على الوضع دون تسجيل أي إصابات جديدة، وذلك بسبب التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية الوقائية منذ أن ظهرت الجائحة، خاصة وأن أستراليا كانت في خطر بسبب قربها من الصين، لافتًا إلى أن الشعب الأسترالي استجاب على الفور للإجراءات الاحترازية والغلق الشامل الذي فرضته البلاد وهو يؤكده بقوله: «قعدنا في البيت 3 شهور في بداية الأزمة».
إجراءات احترازية صارمة منذ البداية
وأكد البنا، أن منذ بداية ظهور كورونا في أستراليا أقرت الحكومة إجراءات عديدة، منها منع الزيارات والتجمعات لأكثر من 5 أشخاص معًا، ما جعل أعداد الإصابات تقل تدريجيًا، وبسبب التزام الشعب وسلوكياته الجيدة لم تكن الغرامات تطبق على أحد، لافتًا إلى أن ولاية «فيكتوريا» استمر فيها كورونا لفترة أطول، ما جعل سكانها يلتزمون بالحظر الصارم ومنع الزيارات لأيام، وهو ما جعل الحياة تعود إلى طبيعتها مرة أخرى والوظائف بشكل طبيعي.
أستراليا تستمر في منع دخول الأجانب
وأشار رئيس الاتحاد العام للمصريين، إلى أنه على الرغم من انتهاء كورونا في أستراليا، إلا أن الحكومة ما زالت تطبق الحظر على الطائرات القادمة من أنحاء العالم، والسماح فقط بدخول الأستراليين القادمين من الخارج بعد دخولهم الحظر لمدة 14 يومًا، والتسجيل بواسطة الهاتف عند دخول المطاعم أو الإدارات الحكومية أو الأندية، وإن لم يتوافر ذلك فهناك سجل بأسماء وتليفونات الزائرين، مع السماح لبعض الوظائف بممارسة العمل من المنزل.