
جددت حركة "حماس" تأكيدها أن شيري بيباس وطفليها قُتلوا جراء غارة جوية إسرائيلية، وذلك بعد ادعاء الاحتلال الإسرائيلي بأن الجثة التي أُعيدت إليها أمس تعود إلى امرأة غزية مجهولة الهوية وليست لبيباس.
وقال المسئول في حماس، إسماعيل الثوابتة، إن جثة شيري "تحولت إلى أشلاء بعد أن اختلطت على ما يبدو بجثث أخرى تحت الأنقاض".
قُتلوا فى غارة جوية إسرائيلية
وكانت "حماس" قد ادعت طوال العام الماضي أن بيباس وطفليها الصغيرين، أريئيل وكفير، قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية، بينما قالت إسرائيل، الليلة الماضية، إنهم قُتلوا أثناء احتجازهم في الأسر.
وقالت إسرائيل إن السلطات في معهد أبوكبير للطب الشرعي تمكنت بشكل قاطع من تحديد أن الجثة لا تعود إلى بيباس، مضيفةً أن الجثة كانت ترتدي ملابس، وتم فحصها عدة مرات من قبل المعهد. كما تدعي إسرائيل أن اختبار الحمض النووي للجثة أُجري لمقارنتها بعينات من شيري وجميع الأسيرات الأخريات المحتجزات لدى حماس، ولم يطابق أي منها.
وفي السياق ذاته، فقد تتواصل الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن مصير شيري بيباس وطفليها، أريئيل وكفير، الذين اختُطفوا خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، وبينما تؤكد حماس أنهم قُتلوا نتيجة غارة جوية إسرائيلية، تصر إسرائيل على أنهم قُتلوا أثناء احتجازهم لدى حماس.
وتصاعد الموقف مع إعادة حماس جثة قالت إسرائيل إنها لا تعود إلى بيباس، ما زاد من التوتر والتشكيك في الروايات المتضاربة. وقد أثار ذلك جدلاً واسعًا حول مصير الضحايا، في ظل استمرار الحرب والاتهامات المتبادلة بشأن المسئولية عن سقوط المدنيين في غزة.
وقال مسئول في حماس، وفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء: إن رفات شيري بيباس يبدو أنه اختلط مع رفات بشرية أخرى تحت الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية. الألم والدمار اللذان خلفتهما الأشهر الـ16 الماضية سيتركان أثرًا عميقًا في العائلات والمجتمعات، وستمتد تداعياتهما عبر الشرق الأوسط لعقود قادمة.