تشهد الجزائر اليوم وصول رفات 24 من شهداء المقاومة الشعبية ضد الإحتلال الفرنسي علي متن إحدي الطائرات العسكرية المملوكة للجيش الجزائري وذلك عقب مرور أكثر من قرن ونصف .
جدير بالذكر أن الدولة الفرنسية كانت قد نقلت تلك الرفات إلي المتاحف الفرنسية.
وفي كلمته بالأمس بمناسبة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ58 لعيد الاستقلال والشباب فقد أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن الدولة عازمة على إعادة رفات شهدائها من المقاومة الشعبية وذلك حتى يلتئم شمل جميع شهداء الجزائر فوق الأرض التي أحبوها وضحوا من أجلها بأعز ما يملكون.
وقال تبون أيضا في كلمته :" إن الاحتفالات هذه السنة بعيد الاستقلال ستكون لحظة من اللحظات الحاسمة في تاريخ الأمة، لأنها تتميز باسترجاع رفات مجموعة من شهداء المقاومة الشعبية الأبطال الذين تصدوا لبدايات الاحتلال الفرنسي، في الفترة ما بين 1838 و1865.
وفي وقت سابق ومنذ سنوات كان الجزائريون قد طالبو بإعادة الرفات إلى الوطن ودفنهم بطريقة تليق بتضحياتهم.
يُشار الي أن الرئيس الجزائري، قد تعهد منذ اعتلائه سدة الحكم باسترجاع جماجم الشهداء المتواجدة في متحف باريس حيث شدد على أن الجزائر لم تتنازل عن محاسبة فرنسا عن جرائمها خلال فترة احتلالها للجزائر، ولن تسمح أبدا بالإساءة لشهداءها أو التمثيل بهم.
وكانت مقاتلي المقاومة الجزائرية قد تعرضوا للقتل وقطع رأسهم وإستخراج جماجمهم في عام 1849، خلال معركة زعاتشة الشهيرة بالقرب من بسكرة؛ وفقا لموقع صحيفة "النهار" الجزائرية.