حكاية المرأة التي تهز عرش أردوغان.. بين قوسين "أكشينار"
26.04.2018 16:24
اهم اخبار العالم World News
الوطن
Font Size
الوطن

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حزب الشعب الجمهوري المعارض، بعد انضمام مجموع من نوابه إلى حزب "الخير"، الذي تتزعمه ميرال أشكينار، التي توصف بـ"المرأة الحديدية"، ونقلت عنه صحيفة حرييت قوله: "أن يهبط البرلمان إلى هذا المستوى أمر كارثي بالنسبة إلينا".

 

ووافق البرلمان التركي، في 20 من الشهر الجاري على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في الرابع والعشرين من يونيو المقبل، قبل أكثر من عام على موعدها المقرر، بطلب من الرئيس رجب طيب أردوغان، وانسحب نواب من حزب حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد من جلسة البرلمان احتجاجًا على التصويت، بينما أيد كل من بقى من النواب الاقتراح.

 

وشكل أردوغان تحالفا قويا مع حزب الحركة القومية، في الأشهر الأخيرة، بهدف خوض الانتخابات معًا، ولم تظهر أي خلافات علنية بين الحزبين مؤخرا.

 

محلل تركي: أردوغان في مأزق حقيقي وشعبية أشكينار تؤرقه

وقال المحلل السياسي التركي جودت كامل لـ"الوطن"، إن أردوغان في مأزق حقيقي، ومنافسته في الانتخابات الرئاسية ميرال أكشينار المنشقة عن الحزب القومي تزداد شعبيتها بين الشعب التركي يومًا تلو الآخر، وإذا انتظر عامًا ونصف ستهزمه في الانتخابات، لكنه اتخذ قرار الانتخابات المبكرة حتى لا يتسنى لها أن تزداد قوة وشعبية وتتغلل بين الأوساط التركية بشكل أوسع.

 

 

وفي مؤتمر جماهيري حاشد عقد في أكتوبر العام الماضي، حضره الآلاف من مؤيدي أشكينار في قاعة تملئ أركانها صور كمال أتاتورك، أعلنت عن مولد حزبها الجديد "الخير"، إلا أن المشهد الأبرز في هذه الاحتفالية، نداء مؤيديها لها  "رئيسة الوزراء ميرال"، والملفت أكثر هو ردها عليهم "لا، لا، ليس رئيسة وزراء بل رئيسة"، في إشارة منها على نيتها في تحدي أردوغان في الانتخابات الرئاسية.

 

ويرى المراقبون أن أكشينار تمثل تحديا جديا في الحياة السياسية التركية، لأنها تستمد شعبيتها من نفس القاعدة الشعبية التي يستند عليها حزب العدالة والتنمية الحاكم.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.