
جاء اجتماع اتحاد الكرة اليوم في مشروع الهدف، ليضع حداً للصراعات المشتعلة داخل مجلس الجبلاية، بسبب التصريحات التي أطلقها كرم كردي مؤخراً عن المجاملات في اختيار مدربي المنتخبات الوطنية، وانتقاده الشركة الراعية للاتحاد والمنتخبات، وتدخلها في إدارة الجبلاية، وتقليص دور مسئولي اتحاد الكرة، على حد تعبيره.
بدأت الجلسة في الساعة الثانية عشر ونصف ظهر اليوم، وبدأت بمعاتبة جميع الأعضاء لكرم كردي على تصريحاته التي أطلقها مؤخراً في برنامج تليفزيوني، وحالة الانقسام التي صنعها في الوسط الرياضي، ومدى تأثير ذلك بشكل سلبي على مسيرة الاتحاد.
شهد الاجتماع تعنيف هاني أبوريدة ومجدي عبد الغني بشكل خاص لكردي، ومطالبته بالاعتذار عن تصريحاته للم الشمل، ولكن كردي رفض فكرة الاعتذار باعتبار أن ذلك سيقلل منه، مما اضطر المجلس إلى وضع كردي بين خياري الاستقالة أو الاعتذار وهو ما اعتبره الأخير استفزازاً من جانب الأعضاء.
وبعد حالة من الشد والجذب اضطر المهندس هاني أبو ريدة إلى مرافقة كرم كردي إلى حمامات الهدف، وغابا الثنائي قرابة 7 دقائق تناقشا فيها في كيفية عرض الاعتذار بشكل لا يقلل من كردي، ولا يترك مساحة للإعلام للتشكيك في الاتحاد وهو ما وافق عليه كردي.
عاد الثنائي، كري وأبو ريدة إلى اجتماعهم مرة أخرى، وبدا كردي وقتها أقل توتراً وبعد أن صرح مجدي عبد الغني بأن الاجتماع امامه ساعة وينتهي، لم يستغرق وقت استكمال الاجتماع سوى 10 دقائق، وخرج بعدها البلدوزر وكردي "يد بيد" للحديث إلى وسائل الإعلام.
كان جلياً من تعبيرات وجه الثنائي، أن كردي مرغم على الاعتذار، واستهل عبد الغني الحديث أن الاجتماع كان عبارة عن جلسة للم الشمل، لكي يسهل على كردي بداية الحديث والاعتذار، ولكن الأخير كانت كرامته أكبر من تقديم اعتذار وقال إن ما حدث صفحة وانتهت وأنه جاء لفتح صفحة جديدة مع المجلس، وعن تصريحاته التي أثارت ضجة، قال: "مش جايين نقلب في القديم".
لم يستكمل كردي حديثه لوسائل ألإعلام بعدما وجد ضغوطاً من الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية، وأسرع بالدخول إلى غرفة الاجتماع، فيما استكمل البلدوزر الحديث عن ضرورة مساندة الإعلام للمجلس لاستكمال مسيرة النجاح، مؤكدًا على أن ما قام به كردي اعتذارًا رسميًا عما بدر منه.