راعي كنيسة شيكاغو يسرد ذكرياته مع القمص الراحل لوقا سيداروس
08.10.2021 16:11
Articles مقالات
الدستور
راعي كنيسة شيكاغو يسرد ذكرياته مع القمص الراحل لوقا سيداروس
Font Size
الدستور

قال القمص يوحنا نصيف راعي كنيسة السيدة العذراء مريم للأقباط الأرثوذكس بولاية شيكاغو بالولايات المتحدة الامريكية، إن الكنيسة القبطية احتفلت مؤخرا  بالتذكار الأول لانتقال القمّص لوقا سيداروس إلى الأخدار السمائيّة. 

وأضاف راعي كنيسة السيدة العذراء مريم للأقباط الأرثوذكس بولاية شيكاغو بالولايات المتحدة الامريكية، "ومن بستان فضائله، فكّرت أن أُلقِي بعضَ الضوء على منهج التلمذة في حياته.. فقد تزيَّن أبونا لوقا بروح التلمذة، وأيضًا بأسلوبه الفريد في تلمذة الآخرين".
 

وتابع في تصريحات له نشرت بمجلة الكرازة الناطق الرسمي باسم كاتدرائية الاقباط الارثوذكس الكبرى بالعباسية، إنه منذ شبابه، وبعد لقائه بالقمّص بيشوي كامل في صيف 1964، بدأ  القمص لوقا في رحلة تلمذة جميلة، شملت علاقة قويّة صادقة مع الكتاب المقدّس، ومع أبينا بيشوي، وفي علاقته بالكتاب المقدّس، و أحبّ  الخلوة والقراءة الهادئة، مع الصلوات الطويلة في المخدع.. ثمّ بدأ يدخل للعمق، ويدوّن بعضًا من التأملات، والتي نمَت بمرور الوقت، فصارت كتيّبات وكتبًا عميقة وغنيّة جدًّا، نابعة من عُمق الخبرة الروحيّة مع الله، ومع شخصيّات الكتاب المقدّس بعهديه.. وصار كالكاتب الماهر الذي وصفه السيّد المسيح بأنّه كاتب متعلِّم يُخرِج من كنزه جُدُدًا وعُتقاء ".

ووأشار إلى أنه  "كما أحبّ كتابات آباء الكنيسة الأوائل، وكان ينهل منها بقدر المُستطاع.. وقد ساهمَت سِيَر وأقوال الآباء النُسّاك في منهج الزهد والتقوى والانضباط والخشوع الذي ظهر جليًّا في حياته، كما كانت تلمذته لقدس أبينا بيشوي كامل، ملحوظة للجميع، فقد كان يرى فيه صورة المسيح بوضوح، فتعلّق به جدًّا، وتأثَّر بأسلوبه الروحاني العملي البسيط.. وعندما نمَت المحبّة والصداقة بينهما، صارت بينهما الكثير من الملامح المشترَكة، بل صارا يتبادلان التعلُّم من بعضهما البعض!"

- تعرفه على القمص متّى المسكين


واردف:"أيضًا عن طريق الأب بيشوي، تعرّف  القمص لوقا على القمص متّى المسكين، وأحبّ التلمذة له، ولإنتاجه الروحي والفكري الغزير، فكان يقرأ كتاباته بشغف، ويذهب للقائه مرارًا، جالسًا معه على مائدة الإنجيل لساعات طويلة، كمّا تتلمذ على يد قداسة البابا كيرلّس السادس، الذي رسمه كاهنًا عام 1967.. ومن خلال تلك التلمذة أحبّ الطقوس والليتورجيّات، ومدّ جذورًا عميقة فيها..!".

واستطرد:"من ناحيةٍ أخرى، تَمَيّزَ القمص لوقا بقوّة الملاحظة، فكان يلتقط الفضائل في كلّ الناس، على اختلاف أنواعهم وأعمارهم، وأحيانًا يسأل ويتحرّى لكي يعرِف المزيد من خبرات الأبرار فيتعلّم منها، وينقلها في عظاته وقد سجّل الكثير منها في سلسلة كتب جميلة بعنوان: "رائحة المسيح في حياة أبرار معاصرين"، أمّا عن أسلوبه في تلمذة الآخرين، فقد كان فريدًا من نوعه.. خاصّةً أنّه لم يكن يهتمّ بالأعداد الكبيرة ولا بالأنشطة ولا بالبرامج.. ولا بابتكار أساليب جديدة لجذب الناس إليه أو للكنيسة..! ".

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.