في 75 يوما.. الدقهلية تقهر كورونا وتصعد من المركز الأول بالإصابة لـ20
01.06.2020 01:29
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
في 75 يوما.. الدقهلية تقهر كورونا وتصعد من المركز الأول بالإصابة لـ20
Font Size
الوطن

خلال 75 يوما، تحسن ترتيب محافظة الدقهلية من المركز الأول في معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد، ففي 17 مارس الماضي كان عدد الإصابات في مصر 300 حالة، في نفس اليوم أعلن وزارة الصحة عن حجر 300 أسرة بالدقهلية، وأعلنت أن أكثر المحافظات إصابة بكورونا هي الدقهلية والمنيا ودمياط، وحاليا اقترب عدد الإصابات في مصر إلي نحو 25 الف حالة إصابة، إلا أن الدقهلية أصبح ترتيبها 20 بين محافظات الإصابة بعدد إصابة لم يصل إلى 400 حالة.حققت الدقهلية أول حالتي وفاة في مصر، ثم أول بؤر إصابة، ثم حدثت ضجة منع دفن الدكتورة "سونيا" في قريتها، حتى تدخلت أجهزة الأمن ودفنتها، حتى حاول البعض أن يشبه الدقهلية وبعض قراها ب "ووهان" في الصين، لتعدد بؤر الإصابة بها.

في تلك الفترة كان هناك جيش أبيض حقيقي، يعمل في صمت لمحاصرة الفيروس في مهده لمنع انتشاره بل والقضاء عليه، وينتهي عند أول إصابة له، ويمنع "المتوالية الهندسية" التي انتشر بها في معظم دول العالم."تحركنا سريعا على 3 محاور الحصر والتقصي والحظر الأمني" هكذا يعرض الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، كيف تصدى الجيش الأبيض بالمحافظة لوباء كورونا رغم أنها كانت أولى المحافظات ظهورا وأكثرها شراسة بها في بدايته، وقال "بدأنا في حصر وتقصي لجميع الحالات من فرق الطب الوقائي، وفي نفس الوقت نتواصل مع أجهزة الأمن ونفرض الحظر المنزلي للمخالطين لجميع الحالات بل ولجيرانهم".

ويواصل وكيل وزارة الصحة: كنا في منتصف مارس 2020 وظهرت لدينا أول حالة وفاة "للحاجة عطيات" في قرية السماحية الكبرى مركز بلقاس" ثم للمرحوم "أحمد عامر" في شارع أبو رجليه ببلقاس، وكان الوضع صعب وبالاتفاق مع اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، والذي تحمل الكثير في تلك المرحلة، فرضنا الحجر الأمني علي منطقتي الإصابة، وساعدنا الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، والأجهزة التنفيذية لتوفير سبل المعيشة لعزل المواطنين في أماكنهم لمدة 14 يوم، وامتد إلى 22 في أحد المناطق، وأيضا في أعمال التطهير والتعقيم وبساعدة المجتمع المدني، وقدرنا نسيطر علي تلك البؤر وخرجنا بأقل معدلات للإصابة.ويتذكر أن الأمور في مصر كانت في تلك الفترة ما تزال طبيعية، والمدارس شغالة، فأغلقتا أول مدرسة في مصر، وبعدها صدر قرار وقف الدراسة، وكانت البداية من الدقهلية، ثم في الحجر الأمني أيضا ووصلت عدد المناطق بالقري التي تم فرض العزل عليها إلي 49 قرية في 7 مراكز، " في كل مكان يظهر فيه حالة إيجابية نفرض العزل الأمني علي البيت وجيرانه والمخالطين له" كما أننا منحنا الموظفين في بؤر الإصابة الإجازات من أعمالهم، ولا ننسي أن أول حالتي وفاة كانت عدد الإصابات للمخالطين لهما حوالي 14 إصابة.ويشير الدكتور سعد مكي، إلي أخطر ما واجهنا هم العائدين من الخارج من دول" الكويت والسعودية، وإيطاليا، وبعض الدول الأوربية" وخاصة في قري " بدين وميت الكرماء، ومنشية البدوي" ففرضنا العزل الأمني والمنزلي، حتى" يموت الفيروس عند حامله" كل هذا الجهد كان له الأثر الكبير  أننا ورغم أننا من أكبر محافظات مصر ويصل عدد سكانها إلي 7 مليون مواطن، إلا أن عدد الإصابات لدينا وبعد أكثر من 75 يوم من مقاومة الوباء لم تصل إلي 400 إصابة، وهي نسبة نفتخر بها حاليا بين المحافظات المصرية.

وبشر مكي، بأن منحني التعافي ارتفع في الدقهلية عن منحني الإصابة، وهذا ليس بشرى للدقهلية فحسب بل بشري لمصر كلها، فأعدد المتعافين تقترب من 191 وإصابات حوالي 377 إصابة، ومع الوقت سيزيد عدد المتعافين وتقل الإصابات حتى نصل إلي "ًصفر" إصابة.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.