عن "أوباما وتدخل روسيا في الانتخابات".. لماذا علم ولم يفعل شيئا؟
24.06.2017 04:51
اهم اخبار العالم World News
عن
Font Size

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كان يعلم قبل الانتخابات الأمريكية أن روسيا ستحاول التدخل فيها وكان يخطط لمعاقبتها.

معلومات مسبقة

بحسب الصحيفة، فإن أوباما كان يعلم منذ صيف 2016 بالنوايا الروسية أي حتى في الفترة التي كان المرشحون الأمريكيون يجرون فيها دعايتهم الانتخابية.

 

وهذه المعلومات وصلت لأوباما عن طريق CIA "المخابرات المركزية" في أغسطس الماضي وتم تبليغ أعلى السلطات الأمنية بها بشكل سري.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومة سببت صدمة في البيت الأبيض وكانت جميع الأجهزة الأمنية في حالة تأهب، على الرغم من باراك أوباما فضل الاحتفاظ بالأمر سرا وبعيدا عن الإعلام.

لماذا السرية؟

بحسب موقع "ديلي بيست"، فإن الرئيس الأمريكي السابق عندما وصلته المعلومة حاول إيقاف القرصنة الروسية بعيدا عن أعين الإعلام لأن المنافسة كانت شبه محسومة بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب.

 

وكانت الإدارة الأمريكية تخشى إعلان هذه المعلومة حتى لا يتم اتهام أوباما نفسه بأنه هو من يتلاعب بالانتخابات ويحاول التأثير على الناخبين لصالح كلينتون.

 

ولكن ظل الرئيس الأمريكي وقتها يحاول التخطيط لعقوبة ضد روسيا على هذا التدخل، والعقوبات كانت التخطيط لزرع "قنابل رقمية" على شبكة الإنترنت الروسية تسبب أضرارا في حال تم العثور على أدلة هجوم إليكتروني روسي على الانتخابات الأمريكية، كما خطط أيضا لتشديد العقوبات الاقتصادية على موسكو.

 

ولكن تجدر الإشارة إلى أن الاتهامات الأمريكية الحالية بوجود تلاعب روسي في الانتخابات لا يقصد منها القرصنة على مراكز التصويت بل بنشر دعاية سلبية تؤثر على آراء الناخبين، وهو ما لا يعد قرصنة، أما القرصنة الروسية التي تتم الإشارة لها في الإعلام الأمريكي فهي القرصنة على بريد الحزب الديموقراطي وتسريب رسائل منه تكشف وجود تلاعب في الحزب لصالح هيلاري كلينتون ضد بيرني ساندرز منافسها في الانتخابات التمهيدية.

ترامب يلوم أوباما

كان رد فعل الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، على هذه المعلومة بتغريدة يلقي فيها اللوم على سلفه قائلا، "إدارة أوباما كانت تعلم مسبقا وقبل الانتخابات التي أقيمت 8 نوفمبر بأن هناك تدخلات من قبل روسيا، ولم يفعل شيئا حيالها، لماذا؟".

وهو ما اعتبرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" بمثابة اعتراف من ترامب بالتدخل الروسي الذي تسبب في فوزه، على الرغم من أنه كان ينكر أي دور لروسيا في الانتخابات الأمريكية أو فوزه بالرئاسة، قائلا: إن الأمر كله مجرد دعاية سلبية من الديموقراطيين وهيلاري كلينتون للتغطية على خسارتها والتشكيك في شرعية رئاسته.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.